الثلاثاء، 24 مايو 2016
مدونة جاشطالت #59 -- الشوق للقاء
بعد جلسة جماعية شعر تريفور ببعض الحزن العميق.
لقد قمت بإعطاء تدريب في المجموعة لإكتشاف العدوانية بطريقة بإبداع. المشتركون قاموا بمواجه بعضهم البعض، ودفعوا بعضهم البعض بالأيدي. التعليمات كانت أن تقابل القوة بقوة مساوية، وهذا أجبر الأشخاص الأقوياء على تعديل أنفسهم.
تريفور كان الأقوى في المجموعة. عندما كان يقوم بالتدريب مع رجل أخر، أصبح في حالة تنافسية، ودفع الرجل بقوة أكثر، مما جعل الرجل يتعثر للخلف.
بعد ذلك، أشرت إليه بأن تعليماتي كانت أن تجل طريقة للتساوي، وليس للتفوق.
بدى عليه الحزن. لقد أدركت ذلك، بسبب قوة حضوره، كان من النادر أن يجد من يفهمه في الحياة. أثر ذلك بتريفور، ولمس مشاعره بعمق.
سألته عن شعوره - غضب في أذرعه، وحزن في قلبه.
ذلك اقترحت تجربة - وقفنا، وبدأ بدفعي بيديه، وشعرت بالغضب في يديه. وبعد ذلك توقفت، ودعوته للشعور بالحزن الذي في قلبه، وعانقته. كررنا ذلك عدة مرات.
هذا جعله يشعر بأنه مفهوم من كلا الطرفين. وبينما كنا نقوم بذلك، قال بصوت عال "بابا"... واضح أن هذا مرتبط بعلاقته بوالده. لكننا لا نحتاج للخوض في هذا في هذه المرحلة، حيث أننا نريد التركيز على العلاقات الشخصية في هذه الفترة، والتجربة الكاملة للمشاعر.
قال ’لقد كنت أبحث عن معلم لوقت طويل.‘ في الواقع، كنت اقترحت أنا ذلك، كان يبحث عن من يفهمه. هذا حدد النشاط بطريقة تمكنة من أن يضع بعض المدخلات بها، بدل من أن يكون معتمد علي أنا في تقديم التواصل.
وتعانقنا. رفعني من على الأرض. وبعدها رفعته من على الأرض. أمسكني ودار بي عدة مرات. فعلت نفس الشيء معه.
شعر بالرضى - هذا هو اللقاء الذي كان يشتاق إليه.
بالتاكيد، قد لا يتمكن المعالجين الآخرين من فعل نفس الشيء الجسدي معه بهذه الطريقة، ولكن مع ذلك، يمكن إيجاد طريقة للتقابل - وهذه هي روح الجاشطالت.
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق