الاثنين، 2 فبراير 2015
مدونة جيشتالت # 34 –الاتصال والثقة
ناثان كان رجل قوي البنية و مفكّر و له حضور قوي .
كانت مشكلته هي الثقة فهو لم يكن يشعر بالثقة في الأخريين .
يدور تاريخ أسرته حول العنف بين أخوه وأخته الأكبر منه بينما كان هو يلعب دور الولد الصالح ولكن كان هناك موقفين أثرا عليه في طفولته أولهما عندما غضب بشدة من أخيه الأكبر فرماه بشيء ما كاد أن يصيب عينه بينما الموقف الثاني عندما ضرب ولد في المدرسة فجاء الولد إلى البيت و خربشه في وجهه .
منذ ذلك الوقت وهو منطوي ولا يتشاجر مع أحد .
لقد أدهشني عندما أخبرني بأنه لم يكن بالغ الثقة في نفسه فكيف ذلك وهو رجل قوي معتمدا على جسده .
قال بأن له أحكاما سيئة عن الآخرين ولكنه يفضل أن يحتف بها لنفسه .
لذلك أعطيته تجربه للثقة ولقد قمت بها معه في البداية .
كان يوجد ثلاثة مكونات وهم ما يعتقده و ما يشعر به وما يريده من الآخر .
فعلت ذلك معه وفعله معي وتمكن منذ ذلك بسهولة .
قمت بتعريف ذلك كاجتماع للثقة وبالاستمرار يقودنا إلى حوار ثقة يؤدي في النهاية إلى علاقة مبنية على الثقة .
دعوته لأن يفعل ذلك مع ثلاثة أفراد من المجموعة فكان الأول صريحاً بينما الثانية كانت امرأة أعطته رد متشابك مما جعله يشعر بالتشتت فدعوته للرد بعبارات تدل على شعوره وأعطيته صيغة لذلك خاصة عند الرد على امرأة : بعد عبارة اجتماع الثقة الأول كان عليه أن يصيغ ثلاثة عبارات تدل على المشاعر من أجل الرد على كل شخص بمفرده .
مارس ذلك مع شخص جديد .
سألته عن انطباعه عن التجربة فأجاب بأنها سهلة .
أوضح ذلك أن كل ما كان يحتاج إليه حتى يقوم بالممارسة هو التوجيه والإرشاد والدعم .
أحب كرجل أن يحصل على الإرشادات الواضحة حتى يخرج الطاقة الكامنة بداخله بصورة آمنة .
كان واثقا من قدرته على استكمال الممارسة.
بالطبع كان ممكنا أن نتعامل مع عائلته صاحبة الموقف الأصلي ولكن الأمر كان مواجهة مركزة معه للحاضر والمستقبل وأعطاه ذلك خبرة فورية للنجاح .وكان ذلك مهم لثقته المترنحة وأعطاه أيضا وسيلة لاستكشاف نفسه عن طريق عملية الاتصال .
الاتصال هو المفتاح الرئيسي لنظرية جيشتالت وتطبيقها وكان ذلك محور هذه الجلسة .
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق