الأربعاء، 27 أغسطس 2014
15 شرحت له من وجهة نظر جيشتالت أننا لا نهتم بالحلول ولكننا نهتم أكثر بفهم الأشياء وتحديد نقاط قوة وحدود كل شخص.ومن المحتمل بعد ذلك ان نوسّع مدى الاحتمالات.
الة وانج و الملاحظة الضعيفة و النظر المتذبذب
كان وانج شابا ذكرا .أردت أن أبرهن النظرية الظاهرية.لذلك بدأت بملاحظة قميصه ذات اللون البنى الممل.
قال أنه أختاره لأنه مصاب نوعا بعمى الألوان وهو يبدو له أخضرا.
لقد استعمل كلمة " ضعيف " ليصف ملاحظته للون.
قال بعدها أن ملاحظته الحسية والشخصية بوجه عام ضعيفة. وهذا أدى الى مشاكل مع صديقته.
أدخلت نفسى فى ذلك وتحدثت عن قدراتى الضعيفة للملاحظة.
أدى الافشاء الشخصى لمشكلتى الى وجود أرضية ليتحدث عن نفسه أكثر.
أرد أن يعرف كيف يغير أو يحل ذلك.
لذلك سألته عن مثال معين حيث يعمل فيه أسلوبه بشكل جيد.كان سيقول شيئا عن ذلك ثم توقع وقال " لكن " لذلك أوقفته عند نقطة تقديره لنفسه وبعدها شاركته أمثلتى الشخصية عن التقييم حيث يعمل ذلك جيدا معى.
طريقة جيشتالت دائما تؤدى مع شخصية المعالج الى تقديم المثال.
سألت بعد ذلك عن الحدود.أعطانى رد عام فسألته عن مثال محدد. فى جيشتالت نعتاد على تجميع المواضيع على أرضية لها مفاهيم محددة حتى نستطيع العمل معها.
أعطانى المثال عندما أرادت صديقته منه التقدير والكلمات اللطيفة و هو كان يشعر أنه أعطاها ذلك بالفعل فقاوم طلبها. هو يجد أنه من الصعب ان يفهم حقا ما تشعر هى به.
قدمت بعدها ملاحظتى لتذبذب نظرته. كانت غير معتادة ولكنها متكررة الحدوث وأحيانا تكون ملحوظة بشكل واضح.كان لديه بعض المعرفة انه كان يفعل ذلك ولكن دعوتى له كانت ان يعى تجربته عندما يؤدى هذا التذبذب الى لا شيء. لذلك دعوته أن ينظر الى بعض الناس فى المجموعة ويلاحظ ماذا يحدث مع تذبذب نظرته. كان ذلك صعبا جدا لذلك تركه سريعا ولم يلاحظ شيء.
لذلك طلبت منه أن ينظر اليّ ويلاحظ. بدأ ان يقوم بتقييم ذاتى لكن طلبت منه أن يلاحظ فقط نفسه و تجربته كما لو كان كاميرا.
كان ذلك صعبا عليه ولم يحصل على الكثير من الإدراك. ولكن عند نقطة واحدة قام بومضة كبيرة و بطيئة و سألته عما حدث بعدها.
قال أنه كان يتجنب الاتصال.
فى جيشتالت نلاحظ ظاهرة وبخاصة مع نقاط الاتصال حيث تتغير الأشياء و نتحثث من التجربة عند هذه النقطة.
ناقشنا التجنّب وأعطيت مثال عنّى أثناء زيارة مع والدى. مرة أخرى يجلب انكشافى الذاتى الأرضية لمزيد من الاتصال.
تفاعل ببعض التعبيرات فهو أيضا لديه مشاكل فى التواصل مع والده.
لم نمتلك الوقت الكافى للخوض فى ذلك ولكنه مهّد لمزيد من العمل.
هناك الكثير الذى قمنا بتغطيته وانهينا بذلك الحصة.
غادر بنية محددة للعمل على الإدراك لديه وكان فقط فى بداية ذلك. كان ذكيا ومعتاد على التفكير لذلك أعطاه الوميض الفكرى مؤشّر جسدى قد يساعده للتواصل مع مشاعره خاصة عندما تتعقد الأمور0
قد لا تعمل قردته على التناغم مع الأخرين حتى تعمل تتحسن قدرته على التناغم مع نفسه أولا و كان احساسه الضعيف على الأقل تحت السيطرة بدرجات قليلة عندما يقاطع هو نفسه بوميض نظرته.
السبت، 23 أغسطس 2014
14 النوم : الابقاء عليها و جعلها تذهب
لاحظت " جولى " ان الجلوس فى مجموعة يجعلها تشعر بالارتياح الشديد والاحساس بالنوم.
تقول انها مصابة بالأرق منذ 20 عام. سألتها ماذا حدث هذه المرة وأجابت بأن هناك أشياء كثيرة فهى كانت مشغولة جدا وليس لديها وقت للنوم. بدلا من استنتاج ما تقصده قررت ان أركّز على تجربتها اللحظية و ان أجري تجربة " جيشتالت"
شرحت لها أن النوم يتعلق بترك الأشياء المتعلقة وهذا ما تستطيع أن تقوم به وسط مجموعة فتشعر بالنعاس.
لذلك اذا لم تستطع أن تنام فمن الواضح انها تبقى على الأشياء معلقة.
لذلك دعوتها لاستكشاف ترك الاشياء و الابقاء عليها معى بأن تمسك بمعصمى. وطلبت منها ان ترينى كيف تترك الأشياء كما تعلمت فى الفصل و بعدها ترينى كيف تبقى على الأشياء قبل أن تذهب الى النوم.
لاحظت أن ابقاءها على الأشياء ليس بهذه القوة باستثناء اصبعى المنتصف. نبهتها لذلك وطلبت منها أن تجرّب تركها تذهب. لم يكن ذلك صعب عليها.
كانت هذه تجربة صغيرة ولكنها اعطتها خبرة عن ماذا تفعل وكيف يمكن أن تكون مختلفة.اقترحت عليها ان تتذكر الطرق التي تتمسك بها بالأشياء وتتذكر كيف تركت معصمي يذهب و كيف تترك الأشياء وهى وسط مجموعة.
تجربة جيشتالت تتعلق بجلب الأشياء الى الحاضر و استكشافها بطريقة نشطة و مجمعة و مبتكرة. حيث من الممكن ان يظهر ذلك فى العلاقة بين العميل و المعالج.ويساعد ذلك المعالج حتى يعرف ماذا يحدث بدلا من الاكتفاء بالوصف.التجربة توفر خبرة جديدة و تضيف الوعى بالأشياء التى وجدت ولم تتم ملاحظتها أو لم تظهر تفاصيلها. فى جيشتالت نحن نفهم أنه عندما تأتى بالأشياء الى الوعى الكامل لن تكون معلقة أو غير مكتملة أو منقسمة مرة أخرى فالتجميع يحث تلقائيا. وهذا هو مفهوم الانطواء .
الثلاثاء، 19 أغسطس 2014
12 حلم: التوأم، الماء، الأم
تتشابه الأحلام وأحلام اليقظة والحكايات فى امدادنا بمفتاح للشخصية
جيسى ألّف قصة عن أخيّن توأمين. كانا يلعبان بجانب سد .الشخصية الرئيسية يسمى " تونى " وكان خائف من الماء. أما التوأم الأخر يسمى " جاك " وكان لا يخاف من الماء وكان فى الماء يلعب ويسخر من " تونى " ويدعوه للانضمام اليه. تراجع "تونى". ماتت أمهم منذ وقت مضى وكانت ترعاهم زوجة أبيهم.احتفظ " تونى " فى جيبه بحجر تذكار من أمه .أخذ " جاك" الحجر من جيب " تونى " ورماه فى الماء. اندفع " تونى" ووجد أن الماء لا يؤذيه و نسى أمر الحجر.
ما كان يهم " جيسى" أنه كان متردد بشأن الزواج من صديقته فقد أحبها ولكنه لم يكن واثق من المستقبل على المدى البعيد ولم يستطع أن يأخذ قرار حاسم.
قمنا باستكشاف هذا الحلم بجعل "تونى" يتعرف على كل شخصية. " تونى " كان خائف من الدخول فى الماء. " جاك" كان عفوى و واثق فى نفسه ومحب للعب. الأم المتوفاة كانت محبة و صغيرة و ناعمة. الماء كان عميقاً.
تجربته مع أمه هنا كانت مهمة حيث أن أمه كانت بعيدة و باردة ويمثل ذلك جزء من صعوبة علاقته مع النساء فلقد كان خائفا من الاقتراب خائفا من أن يصيب العلاقة البرود.
ما كان واضحا هنا هو اتصاله بالجزء الأعمق و الأدفئ والأكثر أنثوية فى تجربته.و شجعه ذلك للقفز فى الماء.وافق على القفز و قال لنفسه " الأن سأحصل على التذكار الأن سأرميه فى الماء " . تخيل نفسه ينزل فى الماء بعد ذلك وشعر بعدها بالارتياح.
كانت هذه تجربة عميقة بالنسبة له. مازال يشعر بالاستقرار وأنه قادر على أن يتصل بمكان أعمق بداخله وكان ذلك لا يتعارض مع قلقه من مستقبل العلاقة. كما فى القصة عندما كان " فى الماء " لم يعد يحتاج لذاكرة الأم .
لكن كان واضحا هنا أن أشياء عديدة كانت مهمة . أولا ، شخص أخر ساعده حيث أحتاج توأمه ليلفت انتباهه للأم الدافئة التى اشتاق اليها. ثانيا ، حركته الطبيعية كانت تجاه ذلك المكان . وأخيرا ، استطاع أن يعيش مع نفسه لم يعد ينقسم الى الجزء الذى أراد أن يغوص فيه ولكنه كان متردد و الجزء الذى تحرك للتو نحو الحياة. شعر بأن الجزأين اتحدّا سويا. لقد شعر بالاتصال مع العمق و الدفئ والأنثوية فى قلبه ولذلك كان قادرا أن يغوص فى الحياة وفى العلاقة بدون تردد.
الاشتراك في:
الرسائل (Atom)