الأربعاء، 29 أبريل 2015

مدونة جيشتالت # 45 – كيف تتعامل مع البؤس


أرادت بيتي أن تتحدث عن خوفها غير أنها لم تكن تعرف مصدر خوفها أو حتى ما يتعلق به.

قبل أن استغرق في تفاصيل المشكلة حاولت أن أعرف المزيد عنها فسألتها عن طفولتها وعن زواجها وعن عملها فعرفت أنها استقالت مؤخرا من عملها الذي استمرت فيه لمدة 20 عام وهي تقضي فترة انتقالية الآن .أما حياتها العائلية فكانت مستقرة وآمنة فلها ابنة جميلة وموهوبة ولها زوج يحبها .

ولكن بالنظر إليها وجدتها لا تبدو سعيدة وبسؤالها عما إذا كانت سعيدة فأجابت بلا فكل الناس يظنون أنها سعيدة وتمتلك حياة رائعة وعائلة ممتازة فلماذا لا تكن سعيدة ؟! 
قالت أن زوجها يحبها أكثر مما تحبه فهي تشعر بالأمان معه غير أن زواجهما كان زواجا تقليديا فهي ترى أنه ليس من النوع الذي تفضله وبسؤالها عن النوع الذي تفضله قالت أنها تحب أن يكون الرجل صاحب شخصية قوية ورؤية واضحة للحياة وتزوق جيد . أما زوجها فلم يكن له أيا من ذلك .
تأثرت لذلك كثيرا فبالرغم من امتلاكها لكل عناصر الحياة الممتازة إلا أن شيئا مهمّا ينقصها واستطعت بالنظر في عينيها مرة أخرى أن أدرك أنها بائسة . سألتها عن عمرها فقالت 44 ثم سألتها إن كانت ستقضي الـ 44 عام القادمة مع زوجها فأجابت بنعم .
كان واضحا أنها اختارت أن تستمر في العلاقة ولكنها تتحمل تكلفة ذلك على حساب شيء أساسي في الاتصال في العلاقة فهي تتنازل عن الاحتياج الضروري للعاطفة والالتقاء والتكامل فهي امتلك حياة عائلية مستقرة وسعيدة ظاهريا بينما في الواقع هي ينقصها إشباع احتياجات ضرورية وجوهرية .
نهتم في جيشتالت بالاختيار وذلك في هيئة مفاهيم موجودة حيث تضعنا الحياة عادة في مواقف مختلفة ولكننا دائما نمتلك الخيارات أما إحساسنا بالسجن والإجبار فلا يأتي من الظروف الخارجية ولكنه يأتي نتيجة نسيان اللحظة والتفكير في الاختيارات .
ويصاحب الاختيار عادة العديد من النتائج التي علينا تحمل مسؤوليتها بدلا من لوم الآخرين أو قضاء الباقي من العمر نتمنى ألا تكون هذه اختياراتنا وألا يكون علينا أن نختار .

وكان ذلك ما واجهته بيتي حيث كانت اختياراتها واضحة بنفس درجة وضوح النتائج ولكنها كانت بائسة وإذا أرادت أن تغير ما هي عليه حياتها فابد أن تغير أشياء أخرى .
لكن هذه المرة الخيارات التي توفرت كانت تختلف عن الأسلوب الذي تختار به بيتي اختياراتها .
قضيت بعض الوقت معها لمجرد أن أكون معها حيث أنظر إلى معاناتها وأحاول تعريفها بدقة وهذا يسمي بالمساحة داخل العلاقات حيث ليس بالضرورة أن يتغير شيء أو أن يكون هناك خطة للتغيير ولكن التركيز يكون فقط على التواجد مع العميل وتمييزه وهذا ما يعرف بال " I-Thou " 

بعد ذلك تساءلت عما يمكن فعله وبهذا السؤال ربما تظن أنني أمتلك بداخله حلول للموقف ولكن في الحقيقة هذا غير صحيح ولكن بعد طرح السؤال أصبحنا في مساحة واحدة داخل العلاقة ونشعر بالمشكلة سويا مما جعلنا نستطيع استكشاف حلول واختيارات جديدة .
سألتها إذا كانت تحدثت مع زوجها من قبل عن مشكلتها مثلما تحدثت معي فقالت " لا " . لجأت لضرب مثال من حياتي الخاصة عندما أفصحت لي شريكتي عن شيء يجعلها بائسة بالنسبة لي ز كلامها مع زوجها قد يؤدي إلى بداية التغيير حيث يكون حبه لها دافع لذلك .
قلت لها أن زوجها لا يمكنه أن يكون من النوع الذي تفضله ولكنه يستطيع أخذ خطوات ايجابية في هذا الاتجاه ولكن حتى يحدث ذلك عليها أن تصارحه أولا لذلك فإن الكرة في ملعبها والتحدي الحقيقي هو قدرتها على التحرك نحو تحقيق نتائج ايجابية عن طريق التعبير له عن احتياجاتها .
اقترحت عليها أن تبدأ معه الطريق إلى الحل بأن ينظر إلى عينيها لمدة 10 دقائق بدون كلام حتى يرى معاناتها وبعدها تستطيع أن تعبر له عن التغييرات التي تتمنى منه أن يصنعها في شخصيته وتؤكد له أن ذلك سيكون مؤثر جدا عليها .
ولكن لن يكون ذلك بالضرورة الحل لتعاستها حيث أن مشكلتها هي أنها في موقف عدم تحقيق لاحتياجاتها لذلك اقترحت عليها أن تحاول بجدية استكشاف قدرتها على الإبداع عن طريق بعض الممارسة الروحية وبذلك قد تستطيع الوصول إلى أساس السعادة المرجوة التي بالطبع لا تعتمد على بيئتها المحيطة فقط .

نحن في طريقة جيشتالت لا نبحث عن تلك الحلول الجذرية التي تحل كل شيء ولكن نبحث في المقابل عن التلامس مع المشكلة الداخلية للفرد حيث يؤدي ذلك إلى نتائج ايجابية جدا ونتحمس للتحرك في هذا الاتجاه أما إذا كان هناك اهتمام لذلك فنلجأ إلى مساعدة العميل عمليا عن طريق تقديم الدعم في صورة محادثة لمحاولة التوصل إلى كيفية الحل والخيارات المتاحة .

الأحد، 26 أبريل 2015

مدونة جيشتالت # 44 – الشرنقة و الميلاد من جديد

كانت نيكول حزينة حيث تحدثت عن الحلم الذي يربط بين الشرنقة التي كانت تخاف أن تكسرها و عدم معرفتها إن كانت ستتحول أو أنها ستموت فقط .
التقطت صورة الشرنقة واقترحت القيام بتجربة حيث أنه ليس من الضروري أن تحصل على كل تفاصيل القصة ولكن يجب أن تنتبه للتشبيهات القوية التي تصدر عن العميل وفي هذه الحالة كان التشبيه المتعلق بالتحول واضحا ويتعلق مباشرة بالعلاج حيث على الرغبة في التغيير والخوف من التغيير في آن واحد . يتبنى جيشتالت ما يسمى بالإسعاف الآمن بحيث نسعى للموازنة بين مساعدة العميل على التحرك مع رغبة البقاء وفي نفس الوقت السعي لإيجاد طريقة آمنة لمحاولة تجربة التغيير للجديد .
طلبت من ستة أشخاص من المجموعة أن يقفوا حولها ليمثلوا الشرنقة مما جعلها تبكي بشدة مباشرة ثم جلست على الأرض فطلبت من الأشخاص أن يجلسوا حولها وطلبت منها ألا تنزوي بداخلها وأن تحافظ على اتصال العيون حيث أن الشخص يستطيع أن يبتعد عن الناس ويعيش في عالمه الخاص بعيدا عن العلاقات الإنسانية . استمر الشعور يدور بنفس الطريقة دون تغيير .

باستمرار التجربة نظرت إلى إحدى النساء وقالت لها " أنا لا أحبك " وكان من الواضح أن الأمر لا يتعلق بالمرأة فهي قصدت أن توجه كلامها إلى أمها فطلبت منها أن تتحدث إليها مباشرة وتقول لها ما تود أن تقوله .
سألتها قائلة " لماذا قمتي بالتخلي عني ؟ " . في جيشتالت نعتبر أن الأسئلة التي تبدأ ب " لماذا " تكون غير مجدية ونطلب من العملاء استبدالها بعبارات أخرى .
ظهرت عباراتها بعد ذلك معبرة عن ألمها الناتج عن تخلي أمها عنها أثناء طفولتها . مرة أخرى لم أحتاج أن أعرف المزيد من تفاصيل القصة للتعامل معها فقلد كانت نيكول تتعرض لعملية العلاج وكان ذلك كافي .
كان علي أن أستمر في دعمها حتى تظل موجودة ومحافظة على اتصال العيون وحتى تظل تتنفس بشكل كامل. استمرت نيكول في إظهار المشاعر خاصة تجاه المرأة التي كانت تمثل أمها .
كان دعم الأشخاص حولها في الدائرة مهما حتى تشعر بأنها تلقى الاهتمام في المكان التي تشعر فيه بالتأكيد بالانكسار الداخلي .

في النهاية كانت نيكول متعبة جدا وأرادت فقط أن تستلقي على ظهرها .
لذلك جعلتها تستلقي في حضن المرأة التي كانت تمثل أمها حتى نامت .

عندما استيقظت بعدها ب 10 دقائق أحست نيكول بأنها ولدت من جديد وأن إحساس الألم والفراغ في قلبها قد تم استبداله بالدفء والتواصل .

الجمعة، 24 أبريل 2015

Case #66 - Dando un paso fuera del circulo

profesor mostró preocupación, pero no hizo nada. Ella no quería regresar a casa y se escondió en una cueva hasta que alguien le dijo a su madre y fue a buscarla. Su madre mostró algunas lágrimas por su condición, pero su padre nunca expresó ningún remordimiento.
Ella estaba llorando como contó en la historia, describiendo cuanto dolor sentía en su corazón.
Yo era amable con ella, pero ella estaba en su mundo de dolor, sólo notándome periféricamente.
Le señalé que yo era un hombre.  Que me importaba lo que le pasó, pero que esto debía ser una borde difícil, porque era su padre quien originó su dolor; al mismo tiempo que le daba cuidado, también representaba a la mayor autoridad que originalmente la había lastimado en forma tan profunda.
Ping asintió y fluyeron más lágrimas. Ella habló de querer su independencia, ser una persona autónoma y tomar decisiones en su propia vida.
Le dije que yo lo aprobaba y ofrecería mi  apoyo en lo que pudiera ayudarle.
Ella habló de la forma en que su madre la estaba presionando para que se casara y tratando de influir en sus decisiones profesionales.
Continué tratando de traerla de vuelta al presente, a mi apoyo, al hecho de que era un hombre dándole apoyo.
Constantemente le hice consciente su respiración, porque ella seguía conteniéndola. Sin este movimiento energético, no habría ninguna posibilidad de integración de la nueva experiencia.
Ping habló otra vez de querer su autonomía y de querer " dar un paso fuera del círculo '. que era como una prisión de las expectativas familiares.
Así que la invité a realizar un experimento sencillo.
Los dos nos pusimos de pie, imaginando un círculo alrededor de nosotros. Sostuve su mano, recordándole de nuevo de mi apoyo a su autonomía. Este tipo de apoyo sobre todo tiene que venir del padre y le faltaba eso en su caso, junto con cualquier muestra de ternura. Así que le suministre ambas cosas.
Le tomó bastante tiempo, pero finalmente ella dio un paso  "afuera" del círculo, y yo con ella.
Entonces tomé las dos manos y le dije: "ahora, se pueden establecer los términos que desea que esté basada una relación. Usted puede insistir en ser amada y atesorada por un hombre".
Le di este mensaje para reforzar el siguiente posible paso - para encontrar un tipo diferente de relación con un hombre y no simplemente una repetición inconsciente de su padre. Ella dijo: "Yo puedo esperar eso y puedo pedir eso ".
Corregí su lenguaje, porque era un tanto desesperanzado  y falto de fortaleza.

Le pedí que replanteara de otra manera que tenía límites claros - lo que ella requiere, como mínimo, sus límites.
Esto le dio el apoyo y orientación de un hombre en cuanto a lo que podía esperar de mí.
Ella estaba profundamente afectada por este proceso. Era simple, pero respaldada por su anhelo; el énfasis en la Gestalt está siempre en la integración, en dar pequeños pasos que son somáticamente incrustados en la conciencia y la experiencia a través del experimento

الجمعة، 17 أبريل 2015

مدونة جيشتالت # 43 --- صوت الأم السام


تركت تريزا وظيفتها الآمنة من أجل أن تبدأ مشروعها الخاص وكان مبررها لذلك أنها تحب التحدي .
ولكنها واجهت القلق لكثير من الأوقات خاصة عندما عرفت أن شيئا ما سيفشل ولكن عندما اقتربت من النجاح كانت تشعر بالقلق حتى أصبح النجاح مضمون بالكامل وانعكس القلق على حياتها الشخصية .
لم تفهم من أين يأتي القلق ولم تعرف كيف يجب أن تتعامل مع القلق.

رأيت أن الوضع يتعلق بالتحكم والسيطرة حيث تحتاج دائما للشعور بالتحكم وبأن الأشياء تمضي كما أرادت وبسؤالها عن محيطها العائلي تبين لي أن أمها أيضا كانت تهتم كثيرا بالتحكم والسيطرة .
عندما كنا نتحدث عن ذلك لاحظت أنها أصيبت بصداع فتأكدت بأن أمها  كانت في عقلها فطلبت منا أن تخرجها على الوسادة وأن تتحدث إليها وكانت ذلك هي الطريقة التقليدية لجيشتالت عن طريق تكوين أحاديث تخيلية نقدية .
طلبت منها أن تسأل أمها سؤالا ثم تتبادل المواقع معها بحيث تجلس في مكان أمها وترد على السؤال.

صدمت من ردود أمها حيث قالت لها أنها قبيحة على عكس أختها الجميلة وأنها لم ترد أن تنجب أطفال ولكن حدث ذلك على سبيل أداء الواجب كما تمنت أن يكون لها ولد بدلا من تريزا .

لم تكن مجرد أم سيئة ولكنها استحقت بجدارة لقب الأم السامة التي لا تستحق حتى الحديث معها .
اقترحت أن تتوقف الأم عن الحديث مع تريزا على أن أقوم أنا بمحاورتها في محاولة لفهم أكبر لها .
عندما قمت بمحاورة أمها أعطتني المزيد من الإجابات المثيرة التي أكدت التشخيص السابق لها فهي اعتبرت أن تريزا عبئا عليها حيث تهتم الأم بالأطفال فقط حتى يجعلوها تظهر بشكل جيد فمنذ أن حققت تريزا نجاحا ماليا لم تعد أمها تتضايق منها .

الآن من الممكن أن تقول لي أن كل ذلك من تخيل تريزا ولكني أقول بأن كل العبارات التي استخدمتها الأم في حوارها مع تريزا هي عبارات حقيقية استخدمتها مع تريزا من قبل .
لكن القضية هنا ليست دراسة شخصية الأم فبالطبع هي لها مشاكلها ورؤيتها ولكن أسلوبها في التقليل من شأن الطفل هو أسلوب سام ومريض حيث يؤدي إلى نقص الثقة في النفس وهو ما أدى إلى خوف وارتباك تريزا .

لذلك دعوتها إلى التحدث مع أمها بحيث تضع هذه المرة أمامها الحدود التي يجب ألا تتعداها فبدأت تريزا حديثها قائلة " من فضلك لا تفعلي...." ولكني قاطعتها حيث أن كلامها مبني على قيام أمها بشيء ما وذلك غير محتمل الآن .
طلبت منها أن تعيد صياغة كلامها لتوضيح حدودها في صيغة " أنا لن أقبل أن تفعلي ...." فذلك يضع الحدود بشكل أوضح وذلك مهم في طريقة جيشتالت .

استمرت في صياغة المزيد من هذه العبارات التي كان لها تأثير كبير حيث منحتها القوة غير أنها احتاجت مني بعض المساعدة في صياغتها .
بعد ذلك شعرت تريزا بالمزيد من الاستقرار حيث بات واضحا لها ما تحتاج إلى فعله من أجل إسكات صوت أمها في رأسها وبالتالي إبطال قدرته على تقليل ثقتها في نفسها .

تضمن ذلك استخدام طريقة جيشتالت الكلاسيكية وذلك عن طريق استحضار حوار محبوس في داخل العقل وجعله مفتوحا مرة أخرى بحيث نستطيع توفير الدعم اللازم لتحريك ذلك الموقف القديم .

الاثنين، 13 أبريل 2015

مدونة جيشتالت # 42 – آمن و غير آمن


انفصلت ياسمين مؤخرا عن زوجها وأرادت أن تشعر بالنضج والاستقلالية بعيدا عن والديها فلقد لاحظت الكثير من المشاعر في عينيها بالإضافة إلى الأشياء الأخرى مثل غطاء الرأس الملون والعقد حول رقبتها .
قالت لي أنها تشعر بالأمان معي فجاوبتها بأن ذلك شعور غير ثابت فأنا الآن آمن ولكن من الممكن أن يتغير شعورها في أي وقت . لم تكن تريد أن تسمع ذلك حيث تذكرت مشاكلها مع والدها حيث أرادت أن توضع الحواجز بينهما وشعورها بالارتباك والتشتت .
عبرت لي عن تقديرها لكوني أراها فلقد احتاجت لذلك من والديها كثيرا حيث كانت تواجه صعوبة في أقناعهم بأن ينظروا لها كشخص منفرد حيث أنهم كانا دائما يعبران لها عن حبهما لها كونها ابنة جيدة فقط .
عندما جلست معها تعرفت على حياتها كطفلة واحتياجها للرعاية والقبول وتعرفت بعدها على حياتها كشابة حيث كانت تحتاج للشعور بالاختلاف وأن يتم التعامل معها كشخص مستقل وأن يكون لها حياتها الخاصة ولها حدودها الشخصية .
كان ذلك محرك لها من الداخل حيث تحدثت عن قدرتي على التواجد فى حياتها وجعلها تشعر بالأمان والدعم وأن أتشجع للتحرك في حياتها الخاصة كشخصين متساويين .
كان لذلك تأثير كبير عليها حيث تعاملت معها كشابة بالغة وراعيت حدودها جيدا وتواصلت معها ثم دعوتها للتحدث من مكان الطفل بداخلها وأن تقول ما كانت تريده مني .
قالت أنها اشتاقت لأن تسمع من أبيها أنها مهمة بالنسبة له . سعدت أنها تحدثت عن دور الأب في حياتها حيث أن لي ابنتين بالغتين وأستطيع أن أحاورها من هذا الموقع فتحدثت إليها وأخبرتها أنها مهمة جدا بالنسبة لي .
أرادت أن تسمع أنها محبوبة بغض النظر عن أي شيء فقلت لها أني أحبها بالرغم من معارضتي لاختياراتها ومظاهر حياتها ولكني أحبها وأرى علاقتي معها ومع العائلة مبنية على الحب .

بهذه الطريقة استطعت أن أتجاوب مع حاجة أساسية بداخلها فمن وجهة النظر العلاجية لم أكن أنا أبيها ولكن التأثير اقترب كثيرا من تأثير أبيها .
كانت ذلك نتيجة لتكوين ما يعرف بالأرضية المبنية على العلاقة القوية والعميقة في العملية العلاجية مما يجعل لمثل تلك العبارات التأثير الكبير .


شعرت أخيرا بالاحتواء وبقدرتها على جلب كلا من الشابة البالغة والطفلة بداخلها .

الجمعة، 3 أبريل 2015

مدونة جيشتالت #41 – العميلة المزعجة


كانت فرانسيس تسعل بشكل أزعجني بشدة مما جعلني أقول لها " حسنا لقد جذبتي انتباهي بهذا السعال " فقالت " نعم أميل إلى إزعاج الناس " فقلت لها " لقد أزعجتني بالفعل بهذا السعال "
دعوتها إلى استكشاف معنى الإزعاج عن طريق تعريف الإزعاج فهناك طرق عديدة لإزعاج الناس مثل الكوميديا والثوار وغيرهم فأردت أن أوسع لها مفهوم الإزعاج لأزيد من الخيارات المتاحة أمامها .
دعوتها لإزعاج بعض الناس الموجودين في المجموعة فقامت بمرح بشد خدود أحدهم واستلقت على قدم الآخر .
لقد قامت بأفعال مرحة ومسلية قبل أن أوضح لها أنها مزعجة بطريقة مختلفة .
حاولت أن أعرف عنها المزيد فسألتها عن من كان مزعجا في عائلتها فقالت لي أن أمها كانت لها مشكلة وكان أبيها أيضا له مشكلات استمرت لسنوات .
بالطبع أدى ذلك لعدم الاستقرار ولكني لم أخوض كثيرا فيما كان يفعله والديها فقالت لي أنها تشعر بالذنب حيث تشعر أن مشكلة أمها كانت بسببها حيث تركت المنزل فقلت لها أنها لا تتحمل مسئولية أفعال أمها .
حاولت أن أعيد التركيز إليها مرة أخرى بأن قلت لها " أنت تنظري لي بشدة فأنا أنتبه لكي " فبدأت في الكلام قائلة أنها افتقدت شيئا ما في طفولتها حيث كان والديها منشغلين عنها بمشاكلهم وصراعاتهم فكانت تحتاج إلى الاهتمام المصحوب بالحب وليس المصحوب بالتوبيخ فالاهتمام السلبي بالأطفال أفضل من عدم الاهتمام . كانت تقوم بإزعاج الآخرين رغبة منها في جذب الانتباه حتى لو لم يكن ذلك جيدا .
طلبت منها أن تلاحظ تأثير إزعاجها علي و على المجموعة فلاحظت حدوث بعض التغيرات في انتباه المجموعة فبعض الناس انحازوا لها وبذلك لاحظت اهتمامها بتوجيه الانتباه .
قلت لها " أريدك أن تلاحظي ما أعطيه لكي من اهتمام الآن " وجلسنا سويا لبرهة لاحظت خلالها بإحساسي بانتباهها وتركيزها ووعيها  فلاحظت أنني مسطح تماما بالنسبة لها كمنظر طبيعي فقلت لها ملاحظتي ووافقت عليها وأقرت بأنها تتلقى نفس الملاحظة من زوجها ومن الآخرين .
قمت بتعريف المساحة المشتركة بيننا ورغم أن مثل هذه اللحظات تتميز دائما بالحميمية والاتصال والمشاعر العميقة إلا أنها كانت مختفية هذه المرة فقلت لها " هذا صعب بالنسبة لي فلقد فقدت كل إبداعي ولم اعتاد على ذلك " فأعجبتها كلمة " إبداعي "
قالت أنها تود أن تفعل شيء مزعج وجرئ معي فوافقتها على ذلك فقامت وقبلتني على خدي فقلت لها " الأنا ضيف لون جديد إلى المنظر الطبيعي "
كانت لحظة من الاتصال الخالص الناتج عن المشاركة مما أدى إلى تغيير عميق بداخلها وكأن شيئا تحرر .

كانت ذلك نتيجة لعملية التتبع الغير خطي لتدفق الوعي كما ظهر بيننا وكان الانتباه والإزعاج هو الشيء المميز ففي جيشتالت لا نتعامل بأسلوب التركيز على الهدف الخطي بل نتعامل مثل النهر الذي يحمل الموجات فنتعامل مع العميل بشكل غير مباشر ونلاحظ ردود أفعالنا فتكون النتيجة في النهاية هي التكامل أو ما نطلق عليه نفاذ البصيرة المجسم .

© Lifeworks 2012

Contact: admin@learngestalt.com

Who is this blog for?

These case examples are for therapists, students and those working in the helping professions. The purpose is to show how the Gestalt approach works in practice, linking theory with clinical challenges.

Because this is aimed at a professional audience, the blog is available by subscription. Please enter your email address to receive free blog updates every time a new entry is added.

Gestalt therapy sessions

For personal therapy with me: www.qualityonlinetherapy.com

Enter your email address:

Delivered by FeedBurner

© Lifeworks 2012

Contact: admin@learngestalt.com

لغة

HOME

Informed Consent & Rates

PROFESSIONAL TRAINING

Gestalt Therapy Defined

PROFESSIONAL SERVICES

PAYMENTS

OTHER STUFF

Links

Book:Advice for Men about Women

BLOGS

• English

Bahasa

Čeština

Deutsch

Español

Français

Greek ελληνικά

Hindi हिंदी

Magyar

Melayu

Italiano

Korean한국의

Polski

Português

Română

Russian Русский

Serbian српски

Chinese 中文

Japanese 日本語

Arabic العربية

English Bahasa Čeština Deutsch Español Filipino Français ελληνικά हिंदी Magyar Melayu Italiano 한국의 Polski Português Română Русский српски 中文 日本語 العربية

vinaysmile

I publish this blog twice a week. It is translated into multiple languages. You are welcome to subscribe

logosm1

We help people live more authentically

Want more? See the Archives column here

ستيف فيناي غَنْثَرْ: المدير

دراستي و شغفي العلاج النفسي يمتد لـ40 عاماً. قضيت 28 عاما في التدريب الشخصي و كنت أعمل مع الأفراد و المتزوجون والعائلات.

خبرات أخرى

تتضمن خبراتي السابقة العمل بالمسرح، مسرح الشارع، أنشطة اجتماعية، فلسفة التأمل. كما قمت بالعديد من المشروعات التي تتضمن مقى للنباتيين، مشروع كتابة لافتات، متجر للأطعمة.

معهد "نورث ريفرز" للعلاج بالجالشاطات NRGI

لقد قمت بتأسيس معهد "نورثيرن ريفرز" للعلاج بالجالشطات – و مدة برنامج الدراسات العليا هي 4 سنوات و هي مسجلة لدى وزارة التعليم العالي. عملت كمديرا للبرنامج لمدة 17 عاما، و كنت مسئولا عن كل ما يتعلق بالمعهد متضمناً تطوير المناهج، الإشراف و التدريب و التقييم.

التطوير الوظيفي

قمت بتطوير طريقة فريدة تدعى "التأهيل لإتخاذ قرار الوظيفة"، و التي يتم اتباع عدة أساليب في جلسة واحدة مركزة، و تساعد الناس على ايجاد الدرب الوظيفة المثلى لهم.

برنامج "لايف ووركس" أو "ثمار الحياة" الدولي

عادة أعطي دروس في الولايات المتحدة و المكسيك و الصين و اليابان. أحد تخصصاتي في مجال العلاج النفسي و العلوم الروحية.

أعمل مدير للعلاج النفسي الروحي في جامعة "ريوكان".

"لايف ووركس" تملكها و تديرا مؤسسة "تييرّا.

عن المؤلف

أنا مؤلف كتاب للرجال اسمه: "Understanding The Woman In Your Life – A Man's Guide to "a Happy Relationship. تفهم الرجل للمرأة في حياته"-دليل الرجل لعلاقة سعيدة.

المكافآت

أستمتع بعملي و أشعر بقدر كبير من الرضا عندما أساعد الناس في التغلب على التي يواجهونها و اكتشاف الذات و تمكين النفس. أجد التدريس و التدريب مكافئاً لي.كما أقوم بالدمج بين النظرية و النهج التجريبية في مناهجي الدراسية.

الشخصية

لقد قمت بتربية 5 أطفال و أربعة أحفاد. و أنا مبهور بنظرية الأنظمة و الآليات الذكية، و أنا حاليا طالب دكتوراه، و أعمل على أطروحة حول الأبعاد الشخصوية للقوة.

المؤهلات

ماجستير في الصحة النفسية، دبلومة في العلاج بالجالشطات، دبولومة في الايكولوجيا أو البيئة الاجتماعية، مدرب CAT IV. حاصل على عضوية الجمعية الأوروبية للعلاج بالجالشطات و عضوية الجمعية الاسترالية لمستشارين المهن.

Gestalt therapy sessions

For personal therapy with me go to: www.onlinetherapy.zone

Links

Career Decision Coaching

Here

and here

Lifeworks

Gestalt training and much more

http://www.depth.net.au

For Men

Here is a dedicated site for my book Understanding the Woman in Your Life

http://www.manlovesawoman.com

The Unvirtues

A site dedicated to this novel approach to the dynamics of self interest in relationship

http://www.unvirtues.com

Learn Gestalt

A site with Gestalt training professional development videos, available for CE points

http://www.learngestalt.com

Gestalt therapy demonstration sessions

Touching pain and anger: https://youtu.be/3r-lsBhfzqY (40m)

Permission to feel: https://youtu.be/2rSNpLBAqj0 (54m)

Marriage after 50: https://youtu.be/JRb1mhmtIVQ (1h 17m)

Serafina - Angel wings: https://youtu.be/iY_FeviFRGQ (45m)

Barb Wire Tattoo: https://youtu.be/WlA9Xfgv6NM (37m)

A natural empath; vibrating with joy: https://youtu.be/tZCHRUrjJ7Y (39m)

Dealing with a metal spider: https://youtu.be/3Z9905IhYBA (51m)

Interactive group: https://youtu.be/G0DVb81X2tY (1h 57m)