الاثنين، 8 ديسمبر 2014

مدونة جيشتالت # 31 --- تجارة الجنس من أجل علاقة قوية


قالت لويس أنها تريد المزيد من الحميمية في علاقتها .
تركها زوجها عندما كان عنده معرض منذ 5 سنوات ودام ذلك لمدة عام بعدها أعترف بخطئه وركع على ركبتيه وتوسل إليها أن تسامحه فانتهى الأمر .
تحسنت الأمور ببطء منذ ذلك الحين بينما مازالت هناك بعض الأمور المعلقة عند لويس .
عندما اخبرها عن المعرض لأول مرة ردت عليه في هدوء وعقلانية وسألته إن كان سيستمر في الزواج أم لا وكان رده الفوري هو مسايرة الموقف والتعامل معه حيث هما فيه وكانت هذه خطة نجاة مبدئية جيدة .
لكنها بعد ذلك شعرت بمزيد من الحزن .
وبعدها بدأت تشعر بغضبها .
ولكنها لم تظهر غضبها حيث انه قال لها انه مستعد أن يتركها إذا كانت تريد ذلك ( حتى يتخلص من الذنب) لذلك لم ترد أن تظهر له الغضب حتى لا يتركها عندما يعرف حقيقة شعورها .
لكن ذلك جعلها تتألم فبالرغم من وجود أشياء جيدة في علاقتهما إلا أنها لم توحي بكل ما في داخلها له منذ وقتها حتى على المستوى الجنسي أصبحت بعيدة قليلا وعند سؤالها عن عدد مرات ممارسة الجنس بينهما قالت 4 مرات شهرياً
سألتها عن المدة التي يتحدثان فيها يوميا فقلت حوالي نصف ساعة في المتوسط .
طلبت منها أن تقيم مستوى ذكائه العاطفي فأعطته 3 درجات وكان واضحا لي أنها لن تستمع منه إلى ما أرادت أن تسمعه تحت هذه الظروف .أدركت أن العمل على جعلها تعبّر عن مشاعرها لن يفيد حيث سيجعلها ذلك تشعر بالغضب ولن يجعلهما أكثر حميمية حيث أنه لن يعطيها أكثر ما يقوم بتقديمه و بدون التحدث معه عن ما يحدث لها ستظل علاقتهما سطحية .
لا تجدي طريقة جيشتالت مع " العفو" بالرغم من تأكيدها على سؤال " ماذا لو ؟ " ولكن في هذه الحالة كان لديها مجموعة من الخيارات التي لا تدركها .
كانت لويس مدرسة وقالت أنها قامت بتغيير طريقة تدريسها في السنوات الأخيرة لتتخلص من " ما يجب وما لا يجب" وأدى ذلك إلى تغيير تدريجي وكبير في الفصل فلقد كانت فيما يشبه "رحلة لإيجاد نفسها " 
لذلك عرفت أنها تعيد اكتشاف نفسها وأنها تعمل منذ فترة على نموها ونضوجها .
ولكن ذلك لا يفيد مع العلاقة مع زوجها .
كلن تركيزي على العمل على علاقتها الثنائية مع زوجها بدلاً من العلاقة النفسية للويس أو حتى العلاقة الشخصية معي .
لذلك طلبت منها القيام ببعض العمل .
تضمن ذلك الاتفاق على الآتي : المزيد من الجنس من أجل المزيد من الحميمية .
اقترحت عليها أن تخبر زوجها انها تريد المزيد من الجنس والقرب منها وذلك لأنها تريد المزيد من الحميمية .
لتحقيق ذلك سيقضون سويا نصف ساعة يوميا من أجل تحسين الحميمية بينهما .اقترحت مجموعة من الخيارات مثل ممارسة التحدث سويا عن الأشياء الصغيرة أو قراءة كتاب سويا ثم مناقشة محتواه أو ممارسة بعض التمارين سويا مثل الاستماع أو التعبير العاطفي أو خلق مساحة لسماع شكوى بعضهم أو الاكتفاء بعمل شيء مشترك سويا فى ذلك الوقت مما يزيد من الارتباط و القرب .
وافقتها على أن ذلك ليس عادلا حيث أنها مدرسة وتستطيع  التعامل مع ذلك  حيث تستطيع التعبير الآمن عن غضبها بضعف مقدار ما يقوم هو به .
ولكن سيكون هناك عدد من الفوائد على الجانب الآخر حيث سيحقق ذلك هدفها بجلب المزيد من الحميمية إلى علاقتهما .
ستكون النتيجة أن يتشاركا في نفس الصفحة بدلا من قيامها برحلة استكشاف نفسها بمفردها .
تسمى هذه الطرقة " العمل على علاقة ثنائية مع أحد الطرفين " حيث نبقي على العلاقة في المقدمة أثناء التعامل مع العميل فبدلا من التركيز على الأشخاص فقط نركز على الطريقة التي نستطيع بها أن نقوي علاقتهما .
حيث أن العديد من المشاعر والقصص والشخصيات هي نتاج العلاقة بين الشخصين لذلك فإن الطريق الوحيد لصنع التغيير هو صنع تغيير كبير في العلاقة بدلا من التركيز على خبرة الأشخاص وذلك ما يسمى التعامل مع الأمر كله بدلا من التعامل مع الأجزاء الصغيرة .

من المخجل القيام بتجارة الجنس من أجل تغيير السلوك ولكن هناك من يقوم بذلك فحتى تحصل على ما يمتلكه الشخص لجعله في مقدمة العلاقة عليك بإعطائه الاختيارات وهذا الطلب أمين جدا حيث أن هذا التبادل في المفهوم سيؤدي إلى تعزيز العلاقة بينهما .

الخميس، 27 نوفمبر 2014

مدونة جيشتالت # 30 --- سبب جيد لعدم الشعور بالإثارة الجنسية


قالت بريدجيت أنها تعاني من الشعور بالبرودة في أسفل الظهر وفي الجهاز التناسلي وأنها طلقت منذ 5 سنوات ولم تنجح بعدها في الدخول في علاقة جديدة.
قالت أنها جرحت بواسطة زوجها السابق فهي لم تكن أبدا متجاوبة جنسيا معه حتى بعد محاولاته الكثيرة وبالرغم من وجود أشياء جيدة في العلاقة .
سألتها عن ما قام به بالتحديد لجرحها ولكنها لم تستطع تحديد ذلك حيث قالت أنها كانت تشعر بالقرب منه وكان ذلك سبب شعورها بالجرح منه .
كان واضحا أنه لم يقم بأي شيء مؤذي لذلك وصلنا إلى مكان آخر .
قالت أنها هذا الشعور في جسدها لم يتوقف أبداً .
أدخلت نفسي في الموضوع وأخبرتها عن تجربتي مع الانفصام وعن صعوبة الشعور بالوجود الكامل في جسدي .
قالت أنها تظن أنها تأثرت بمشاهدتها لأخيها وهو يضرب من والديها في عمر ما بين 8 و 16 عام . وتعرضه بعدها للاختطاف بواسطة مهربين وتمكنه بعد 5 سنوات من الاختطاف من كتابة خطاب وإنقاذه من قبضتهم ولكنه بعد ذلك كان يتجول في الشوارع مع المتسولين وقام بالسرقة ودخل السجن عدة مرات حتى أنه سرقها عندما حاولت مساعدته .
مات أبوهما من 15 عام ومنذ ذلك الوقت أصبح أخيها بحالة جيدة وسعيد ويحيا حياة سوية .
ولكنها مازالت تشعر بالذنب والألم لعدم قدرتها على القيام بشيء حيال الضرب الذي كان يتعرض له .
بررت لها ذلك بعدم حصولها على أي دعم في ذلك الوقت فلم يكن هناك من يتحدث إليها أو يريحها .
قلت لها انها لازالت تشعر بالألم لذلك جلست بجانبها ووضعت يدي حولها لاعطاءها الدعم الذي لم تناله يوما وحتى تشعر بأني كنت بجانبها وقت الحدث .
بدأت فى التجشؤ مع الشعور بالألم والشهيق فحرصت على الإمساك بها والاقتراب بشدة والاستماع إلى الألم الواضح في بكائها 
توقف البكاء وأصبحت هادئة بعد بعض الوقت فتحدثت ببعض الكلمات التعريفية .
وقفت بعدها وقالت أنها تريد أن تعطيني شيئا فقلت لها إنني أشعر التغير في طاقتي وطاقتها واشعر بالدفء وقالت أنها تشعر بالدفء أيضا .
سألتها عن ما تريد أن تعطيه لي فحاولت لبعض الوقت أن تنطق الكلمات .
قالت "أريد أن أقبّل عينيك بعيني " وكنت قادرا على الشعور بتدفق الطاقة بيني وبينها فقلت لها أنها الآن في جسدها وتستطيع الدخول في علاقة جديدة فأومأت برأسها .
لم التقط أول رمز تقوله وهو" الأحاسيس المتجمدة " ولا ثاني رمز وهو " قلة الشعور بوجودها في جسدها " ولكنني انتظرت حتى ظهر شيئا أخر وهو ما يتعلق بمشاكلها الأسرية قبل الزواج .
معايشة مثل ذلك الألم الذي عاشه أخيها ترك فيها أثر بالغ وبالرغم من قدرة أخيها أخيرا على التعافي والحصول على حياة سوية إلا أنها كانت لا تزال تشعر بالألم والذنب .لم تستطع التحرك بنفسها إلا بعد أن عادت إلى نفسها وألمها ولاقت الدعم الكامل .

القيام بهذه التجربة أدى إلى الحصول على تجربة شفاء عميقة مما سمح لها بالتخلص من الشعور بالألم والذب وساعدها على العودة إلى جسدها والقدرة على التجاوب الجنسي . 

الأربعاء، 19 نوفمبر 2014

مدونة جيشتالت # 29 – الطفلة الصغيرة الغاضبة تكبر


جلبت "كاثي" موضوع "الاستياء من الأب" حيث سألتها عن ما يجعلها غاضبة منه فقالت أنه قام بتطليق أمها عندما كانت هي فى الرابعة من عمرها .
قمت باستكشاف بيئتها فعلمت أنها لم تر والدها خلال ال20 عام الفائتة سوى 10 مرات ولا تعرف عنه الكثير .
اقتنعت بأن أمها هي الضحية وأنه والدها كان ظالماً وتزوج مرة ثانية .
عندما كبرت لم تقم بأي مجهود للاتصال به وعند سؤالها عن السبب قالت بأنه جلب ذات مرة ابنته من زواجه الثاني معه وأحست هي بالغيرة الشديدة بسبب الرعاية التي تحظى بها أختها من والدها.
أخبرتها بأني لن أركز على موضع طلاق والديها ولا على استيائها من والدها حيث أن ذلك لا يهم الآن ولكنني سأركز على احتياجاتها الآن كشابة وما تريد أن تفعله في الحاضر .
كان رافضة لذلك ولكنني وضحت لها حدودي .
أخبرتها عن قصة طلاقي وعن محادثتي مع أكبر بناتي بعدما كبرت وعن المعلومات الخاطئة التي حصلت هي عليها .
أخبرتها بأنني أريد مساعدتها في إيجاد طريقة للحديث مع والدها بدلا من الاكتفاء بدور الضحية المغلوبة على أمرها .
لقد ورثت القصص كلها من والدتها ولكنها الآن كبرت وتستطيع أن تختار وأن تسمع إلى والدها لتتعرف على الجانب الأخر من القصة وهذا ما حاولت أن ادفعها لفعله بدلا من التركيز على قصص الماضي والاكتفاء بها .
عند الحديث عن ذلك تحدثت مارى بصوت الطفلة الذي بداخلها فأخبرتها عن تفهمي لافتقادها لحنان الأب في طفولتها ولكن ذلك الآن في الماضي و لايوجد علاج أو تعامل أو أي شيء بإمكانه إرجاع هذه السنوات الضائعة .
يجب أن نتعايش مع هذه المأساة كما هي لنستطيع استخراج الحل منها .
كان ذلك صعبا عليها حيث حاولت مساعدتها وهي التي عاشت عمرها كله في دور الغير قادر على المساعدة وكانت دائما تريد الأشياء ولا تحصل عليها .
قد يساعد الحرمان العاطفي بعض الناس ولكنهم أحيانا يحتاجون إلى الحاجز الواضح والى طريقة للتحرك إلى الأمام بدلا من النظر باستمرار إلى الماضي. ولكنها كطفلة لم تمتلك خيارات و لا قدرة على التحرك تجاهه .
قالت انها أنها عندما كانت تراه وهي طفلة كانت تود أن تضربه فلقد كانت غاضبة وهذا كان طبيعي ولكنها بعد ذلك لم تستطع الوصول إلى طريقة للارتباط به وظلت غاضبة كطفلة .
لذلك اقترحت القيام بتجربة وهي أن تبدأ من موقعها فى الغرفة بجانب أمها وان تتحرك تجاه الغرفة الأخرى باتجاه والدها للتحدث معه أو حتى الاكتفاء بالبقاء معه .
أحست بالتحدي للقيام بهذه التجربة وكانت خائفة ففعلت كل ما استطيع لتشجيعها بالإضافة إلى إعطائها الخيار وتذكيرها دائما بأنها أصبح عمرها 24 عام وطلبت منها أن تترك شعور الطفلة وان تفرد ظهرها بدلا من انحنائه ( قالت أنها عانت من آلام منتظمة في الظهر ) وأن تتحرك إلى موقع البالغة التي تمتلك الخيارات .
وافقت على التجربة ببطء وتحركت خطوة في كل مرة واحتاجت إلى التشجيع مع كل خطوة حتى لا تنهار وأخيرا وصلت إلى مكان والدها وطلبت من شخص ما أن يلعب دور والدها.
شعرت أنه من المستحيل أن تتحدث إلى والدها فسألتها أن تحاول أن تجمع ما تشعر به في جمل تستطيع استخدامها و فعلت ذلك مع مشاعر اثنا عشر عاما لذلك وجدت مجموعة من الأشياء التي تستطيع قولها. احتاجت إلى المزيد من التشجيع حتى تخرج كلماتها وأحدثت بعض الضوضاء الصغيرة أثناء التنفس والذي ظهر بعد ذلك أنها تحتوي شكواها من اهتمامه بأختها الأخرى من زواجه الثاني.
أرادت أن تسأله بعض الأسئلة ولكني وجهتا إلى قول العبارات حيث أدركت التلاعب الممكن من الأسئلة الذي به يستطيع إلى إرجاعها إلى الأسباب التي جعلتها تتحرك تجاهه.
تحدثت أخيرا إليه وقالت أنها غاضبة ومجروحة وأيضا سعيدة لرؤيته وكان معظم حديثها عن إحباطها ومخاوفها وكان رد من يمثل والدها أنه سعيد لرؤيتها وهذا ما لم تتوقعه . 
كانت العملية كلها صعبة جدا عليها فكان يجب أن أجعل التجربة أسهل وذلك بأخبارها أن هذه مجموعة علاجية وهؤلاء ليسوا والدها ووالدتها الحقيقيين وهي كانت تتمشى فقط على أرضية من الخشب وأدى ذلك الى تخفيف حدة شعورها قليلا .اصطحبتها وشجعتها ودعمتها في كل خطوة وتحديتها أن تبقى في موقع البالغة .
كان ذلك مثال للتصرف الآمن في الطوارئ في نظرية جيشتالت حيث أننا عندما وصلنا إلى منطقة صعبة جدا عليها وفرنا لها المزيد من الدعم .
وهذا يتيح للشخص الحصول على خبرة جديدة .

هذه التجارب ليست توجيهية وهي تعمل على استكشاف الوعي و القدرة على الاختيار بدلا من تشجيع العملاء على الحصول على التزامات جديدة

الاثنين، 10 نوفمبر 2014

مدونة جيشتالت # 28 ---- سروال الحديث


غطّت نانسى مجموعة مواضيع .شعرت أن هناك فجوة بين كونها مخلصة وبين سلوكها .أنجبت من زواج أول ولكن كان هناك شيء صغير فى العلاقة حيث ما كانا نادرا يعيشوا سوياً .
تحدثت عن زواجها الثانى و قيامها بالإجهاض مرات عديدة ولكن بعدها أراد زوجها طفل ثانى ولكنها لم تكن تريد .قالت أنها سعيدة جدا مع زوجها الثانى ولكنها تخفى عنه أحياناً حضورها لجلسات العلاج .تحدّث عن كونها غير قوية جسدياً وأنها أردات أن تغيّر ذلك .
لاحظت أن كل موضوع يؤدى الى الأخر دون أن ندرس أحدهم أو نتعمق فيه أو نركّز عليه .فى الحقيقة قالت أن المعالجين الأخرين واجهوا مشكلة فى تثبيتها على أحدهم .
سألتها عما تريده منّى فأجابت " أن تنقذنى " .اعترفت بأن هناك جزء منى سيسعد بمساعدتها ولكنه لا يبدو انه يعمل على ذلك أما الجزء الأخر أراد ان يعطيها الطاقة والقوة ولكن أيضا لم يبدو أن ذلك الجزء يعمل .
فى بداية الجلسة لاحظت سروالها حيث وجدته ملون جداً وله تصميم معقّد .عدت لملاحظته مرات عديدة . لاحظت أيضا فمها حيث به انفعالات كثيرة وبعدها بدأت تعض على شفتيها أو أن تظهر أسنانها بشكل معيّن .أبديت لها ملاحظاتى . لم تكن تدرك فمها وكانت غير مهتمة بسروالها .
بعد المزيد من المناقشة عدت الى السروال واقترحت أن نستخدمه لنرى هل من الممكن أن يساعدنا لتحديد الموضوع الذى سنبدأ بالتعامل معه .
سألتها عما تفضله من بين هذه المواضيع .أشارت الى منطقة صغيرة حول الكاحل وأوضحت أن بها ثلاثة ألوان مختلفة واصفة لهم كألوان دافئة وأخرى باردة .
لذلك طلبت منها ان تقوم بدور كل لون على حدة وتصف نفسها .تحدثت بدفئ واشراق و حماس وتوهج ذاتى .بعدها أصبحث شخصية باردة وعاكسة وتحب أن تكون وحيدة .بعدها شخصية باردة و تعتمد على الحسابات و منطقية .
أخبرتها بردودى عن كل لون على حدة بالتناوب .عندما وصلت الى أخر لون تفاعلت على الفور وقالت أن هذا الجزء لم يكن جيداً ولامت على نفسها .
بات واضحا أن لها مجموعة حدود تجعل هذا الجزء خاطئ .سألتها من أين جاءوا أمها ،لذلك وضعنا مخدة لأمها وتحدثت مع أمها وبدأت الاتصال معها ولكن فى نطاق حدودها .
بعدها جاءت زوجة أبيها السابقة التى كانت مثالية الى حد ما ولكن كانت ممتلئة أكثر بالحدود . طلبت منها أن تجلس زوجة أبيها أيضاً على المخدة وبدأت حيثها واتصالها معها ولكن أيضاً فى نطاق الحدود .
فى كل مرة كنت أعود الى الجزء المتجمد الذى يعتمد على الحسابات محاولاً أن أجعله صالحاًفى كل مرة كانت تنحيه جانبا كنت أسالها اذا كانت تريد أن يحكمها الواجب وكانت ترد ب " لا " .
أخيرا كانت قادرة على سماعى وأن أحدثها عن شخصيتى الحسابية .أخبرتها بأنى عندما أكون فى وضع العمل أو الاحساس بقلة الهمة أكون مرتاح جدا مع هذا الجزء منها .أو أننى عندما أكون فى وضع التجمد و الحساب أكون أيضا مرتاح لذلك .لكن اذا شعرت بأنى عرضه للخطر أو أنى محتاج من الممكن أن أنجرح بهذا الجزء .
كانت قادرة على سماعى بدون التفاعل معى ولتأخذ معرفتى . قال " لكن هذا الجزء أريد أن أغيّره فهو من الممكن أن يؤذى الناس " . فكان ردى " أنا مهتم جدا بكونك تعرفى أن ذلك بالفعل جزء منك وحيث أنك فى هذا المكان فأنا أشعر معك بالأمان " .
تفهمت أن الأمر لا يتعلق بالتخلص من هذا الجزء أو حتى اعادة تشكيله ولكنه يتعلق بالتحقق من وجوده.
فى هذه الجلسة كان من الصعب أن أجد بداية .فى كل مرة كانت تبدأ برمز واضح يتغيّر سريعا .تركيزها على التغيير باستمرار شيئا مثير لافت للانتباه فى حد ذاته .اخترت ألا أركّز على ذلك حيث لم يكن هناك أرضية مشتركة كافية بيننا .لعبت قليلا مع دور المنقذ ولكنى قررت ألا اتمادى فى هذا الدور حيث أنه مرة أخرى لا يمكن أن يتعلّق.
لذلك بدلا من الاستمرار فى لعبة " القط والفأر" مع ايجاد خلفية واضحة قررت العودة للشئ الذى مثّل رمز بالنسبة لى وهو السروال .فى الحقيقة هى لا تعطيهم أى أهمية مما يعنى أننا يجب أن نجد شيئا ظاهرا فيهم بالرغم من مقاومتها لاظهار أية رموز .بعدها مباشرة قامت بتسمية ثلاثة أجزاء مهمة فيها .
بعدها قمت باستكشافهم فى العلاقة وكان ردى على كلاً منهم .
ظهرت على السطح مقاومتها للجزء الثالث مما أوضح لنا ما يجب أن نعمل عليه وهو التعامل مع الحدود ومصدرها.
بعد فعل ذلك كانت قادرة على جلب هذا الجزء الى العلاقة معى ومع نفسها .

وكانت النتيجة هى أننا نعمل فى عملية جيشتالت : الاتحاد أو التجميع .

الاثنين، 3 نوفمبر 2014

مدونة جيشتالت # 27 – الاستقامة الأخلاقية


أدرا جون شركة صغيرة .موضوعه كان أنه رجل مسقيم أخلاقيا جدا .لكن فى سوق الأعمال الذى فيه " أى شيء يحدث" كان لديه قواعد صارمة و اصطدم بها .لقد كان يشبه عائلته تماما فهو يقوم بواجباته بجدية ويحترم والديه و يتّبع التقاليد .
لقد أحس بعبء وثقل كبير وتساءل هل استقامته الأخلاقية حقا شيء جيد أو ان الحقيقة أن عمله من الممكن ان يفشل فى النهاية بسبب أنه لا يريد أن يستخدم الحيل الغير أخلاقية مع المنافسين مثل التجسس على الصناعة .
فى البداية سعيت لأن اعرف نقاط القوة التى تتميز بها طريقته فى العيش فى هذا العالم ولم هذا لم يحركه كثيراً .لقد كان متأكداً أن ذلك لن يخدمه فى العالم الحقيقى ولكن فى الوقت ذاته أراد ان يتمسك بالاطار الأخلاقى الصارم .
لذلك طلبت منه ان يصف نقيضين وهما شخصية من التاريخ لرجل مستقيم أخلاقيا و شخصية لرجل أخر يمكن أن يفعل أى شيء .
اختار اثنان فطلبت منه ان يقوم بدور كلا منهم بالتناوب ويقوم بإجراء حديث بينهما .وجد ذلك صعباً جدا وظل يريد أن يخرج من الدور .سألنى " هل من الممكن أن تتحد الشخصيتين فى واحدة ؟ " ولكن الاتحاد لا يأتى بسهولة .
عندما كان فى دور الرجل المستقيم قال أنه كصينى يتبّع تقليد عميق و قديم بينما كان الرجل الأخر يتفاوض مع هذه القيم .
لقد كان واضحا أن درجة أهمية الاحتفاظ بالتقاليد بالنسبة له هو التزام اخلاقى عميق فى الثقافة الصينية .
لذلك اقترحت ان يخرج من كلا الشخصيتين ويجلس على كرسيه ويتحدث مع كل شخصية على حدة .تعرّف على التقليد وتعرّف أيضا انه يمكن أن يتعلم شيء من الشخصية الأخرى .
كانت هده خطوة رئيسية بالنسبة له .
اقترحت عليه أن يتخيّل أنه امبراطور وله مستشارين بدلا من مستشار واحد فقط ولكن فى النهاية القرار قراره .
شعر بتحسن كبير لسماعه هذا الكلام وتعرّف على قيمة المستشار الجديد .
ذكر لى أن ذلك كان له تأثير على حياته الخاصة حيث يأخذ الأشياء بجدية كبيرة ولا يشعر أبداً بالراحة .
لذلك تعرّفنا على مستشارين جديدين أحدهم يذكره بمسؤولياته والأخر أقل مسئولية وأكثر مرحاً .
مرة أخرى أحس بالارتياح لحصوله على مستشارين ولكنه مازال لا يستطيع أن يأخذ القرار النهائى .طلبت منه ان يصف شخصية حقيقة مرحة يعرفها فذكر له ابن عمه .فى السابق كان ينظر الى ابن عمه نظرة سلبية لكنه الأن يمكن أن يراه بتقدير وان يفكر فى تقضية بعض الوقت معه .
استخدمنا ميل جيشتالت نحو الستقطاب الذى قال ان لكل شخص صاحب قيم هناك شخص أخر يناقضه .التعريف الزائد لجانب واحد دون الأخر يؤدى الى الانقسام .طريقة جيشتالت تهدف الى الاتحاد الذى يجب حدوثه فى عملية حقيقية بالاتصال الكامل بين الجانبين بدلا من الفهم النظرى البسيط .



لم يكن قابلاً للشكل المعتاد للتجربة ( المحادثة المباشرة ) لذلك نحتاج دائما أن تكون لينا القدرة على اعادة تصميم التجربة حسب استجابة و احتياج العميل والمردود الذى نستقبله منه .

الخميس، 23 أكتوبر 2014

مدونة جيشتالت # 26


العطاء و الأخذ
أحبت تريسى السفر بمفردها فهى تحب كونها امرأة مستقلة .كانت تذهب الى البيت كل عدة أسابيع لعدة أيام وكان ذلك يناسبها .امتلك شقة خاصة بها فى القرية وقالت أنها تناسب زوجها فهى لها معاييرها العالية ولكن بالتأكيد ستكون هناك مناقشات .
أحست ان حياتها ملك لها و حيث أن ابنهما أصبح كبيرا فهى لم تكن مضظرة الى الاتزام بالمسؤوليات العائلية .استمتعت بأسلوب حياتها و بعملها .
لكن مشكلتها كانت أنها شعرت بالخوف عندما كانت فى المنزل لأول مرة وذلك بعد مدة قصيرة من الوقت .
لأكون اعمق سألتها عن والديها .كانت تمتلك قدرا من الحرية أثناء طفولتها حيث أن أمها كانت مشغولة بتربية عدد من الأطفال أما والدها فأعطاها بعض الامتيازات كأنها تشبه قليلا الولد ولكنه فى نفس الوقت كان حنوناً معها .حتى عندما لفتت الانتباه كان ذلك فى صورة الضغط عليها لتمثل أنها طفل جيد أو أن تكون ذلك فعلاً .وكان الأمر يتعلق أصلا بذلك حيث أن الموقف كان ما بين إما أو .إما أن حظى بالملاحظة أو أن تحظى بالحرية ولم يكن هناك حل وسط .
بعدها أقترحت القيام بتجربة لمعرفة كيف كان ذلك مع زوجها .
وقفنا مواجهين لبعضا وتشابكت الأيدى ممثلة الإرادة فى الملاحظة ثم دفعت الأيدى ممثلة الحرية .
بعدها مباشرة أصبحت محبطة .قالت أن لم ترد أن تكون فى موقف إرادة الملاحظة ومثّل ذلك ضغط كبير عليها وشعرت بالخوف .
سألتها كم مرة شعرت بداخلها أنها تريد أن تكون فى هذه الموقع طبيعياً مع زوجها .قالت أنها أردات حرية أكبر حتى من التى كانت تمتلكها .سألتها عن المقدار الذى أرداته بدون الاحساس بالواجب .قالت أنها أرادت ان تذهب مرتين فى العام الى منزلها لعدة أيام ويكون الباقى من الوقت ملكها .
لم يكن هذا نموذجى للعلاقات ولكنى أردت أن أقبله فربما كان هذا نموذجها .
بناء على هذه القاعدة عملنا .أرادت أن تكون فى موقع إرادة الملاحظة لمدة قصيرة وأن تكون فى موقع إرادة الحرية سريعاً بعدها .قالت أنها لا تشعر بالارتياح اطلاقا عندما تريد الملاحظة من زوجها .
لذلك عكست الموقف .لعبت دور زوجها ووضعت يدى فى موقع إرادة الملاحظة فقامت على الفور بدفع يديها وبقوة كبيرة .
شعرت بكثير من الاستياء . شعرت أنها عندما تكون معه فهو دائما يريد شيئاً منها وأنها دائماً تعطي دون أن تأخذ شيئ فى المقابل .لذلك ظهر غضبها وأصبحت الدائرة واضحة .هى دفعت بقوة فأصبح هو محتاج اليها فدفعت أكثر و هكذا .
لذلك أقترحت أن نضيف موضع أخر لليد وهو موضع (العطاء) وبات من الواضح انها لا تمتلك المزيد لتعطيه.لكنى عدّلت موضع العطاء ليصبح للزوج وتكون هى فى موضع ارادة الملاحظة والأخذ .
جلب ذلك أيضا الكثير من الشكوى للجزء الخاص بها .شعرت أنها لم تحصل منه على أى شيء من قبل وانها قضت سنوات كثيرة فقط تعطيه ثم تعطيه . 
ومع ذلك طلبت منها أن تأتى للحاضر وأن تسمح لنفسها ان تشعر بكونها الشخص الذى يأخذ بمجرد أن شعرت بالاستياء .وافقت وتحركت بعمق بالأخذ .لكن سريعا ما شعرت بعدم الارتياح حيث عرفت ان تكلفة الأخذ ستكون فى المقابل العطاء وهذا يخيفها بشدة .
لذلك ظهر لى جزء عميق جدا من الدائرة .
لذلك اقترحت التغيير .سوف أعطيها وهى سوف تأخذ و بمجرد شعورها بعدم الأرتياح نقوم بالتبديل .ستستطيع أن ترعطى فى المقابل وترد دينها و سأستمر فى الأخذ منها طالما هى تشعر بالارتياح .
تحول رتمها ليصبح سريعا الى حد ما فاصبحت تظل فى كل موقع فقط لبضع ثوانى .لكنها شعرت بالارتياح لذلك و أن لا أحد منّا يستمر فى أى موقع كثيراً .
التجربة كانت مفيدة جدا لها و أعطتها الخبرة التى اشتاقت لها طويلا .
الأهمية لم تكن لكون ذلك علاج او حل للموقف ولكن كان ذلك استكشاف للإدراك وذلك جلب إدراك أكثر عمقاً لنفسها ولموضوعها ولمشاركتها فى الدواءر وأيضا جلب خبرة جديدة .
مثل هذه الخبرة الجديدة التى نتجت من تجربة جيشتالت لا تقدم حلولاً ولكنها توسّع عالم الفرد ومن الممكن ان تقدّم مرجع جديد لما هو ممكن .وتستطيع أيضا أن تقدم خبرة الشفاء عندما يكون شيئاً ما غير متوفر فى البيئة المحيطة بالشخص .
العملية قامت باستكشاف المجال الخاص بالموضوع .عندما يكون ذلك واضح نتحرك نحو القيام بتجربة حالية .لفعل ذلك كان عليها أن تشعر أن ذلك لم يكن مدبراً على الإطلاق ولكنه متعلق بالفعل برتمها هى .
استخدام نفسى كمشارك يعنى أننى أستطعت أن اندمج حيث كانت هى و استحضرت ما احتاجت له وحصلت هى على خبرة مباشرة عميقة بنظامها .
تعنى أيضا أننى أستطيع التجاوب فى طرق جديدة .لقد قمت بتعديل التجربة لأضيف الحركة الثالة وهى " العطاء" التى كانت الجزء المفقود والأهم .سمحت التجربة أيضا بأن تعطيها خبرة أن تكون الشخص الذى يأخذ دون أن تكون التكلفة عالية جداً .

الاثنين، 20 أكتوبر 2014

مدونة جيشتالت # 25 – 10000 سهم


واجهت مارى الطلاق مرتين ثم عادت مرة أخرى لتعيش مع زوجها السابق وهو والد ابنها .
استفسرت على القصة من البداية .
كان زوجها شريكا لها فى تجارتها ولكن اختلفا مع الوقت . وبدأ أن يكون عنيفاً معها .واستمر ذلك على مدى فترة من السنين .
 بعدها طلب الطلاق منها فى نفس الوقت الذى بحث فيه عن علاقة جديدة مع أحد الموظفات فى الشركة .
بعد أن رفضته الموظفة طلب من مارى أن يتزوجا مرة أخرى وهى وافقت .
بعدها استمر فى ضربها .
أخيرا و بعد سنوات عديدة أخرى وضعت حداً للعنف و قامت بتطليقه.
بعد ذلك ببعض السنوات عادت للعيش معه مرة اخرى ولكن بدون عنف وهى تصف العلاقة بأنها "نرضية " وهي راضية الى حد ما عنها .
لكن تذكّرها لكل هذا جعلها بالتأكيد تشعر بمزيد من الألم بداخلها .
سألتها كيف استطاعت أن تعيش كذلك فقالت لى أن أمها و جدتها عاشتا بدون عنف .
سألتها عما شعرت به فكان ردها " كأّن 10000 سهم فى قلبى " .
تأكدت من انها تحمل الألم بدلاً من أن تحمله للأخرين ولكن عبّرت عن تساؤلى للتأثير عليها .
سألتها أن تتحدث معى كرجل وتخبرنى كيف كان ذلك فقالت أنها شعرت بالأمان .
أخبرتها بأن من وضع هذه الأسهم فى قلبها رجل و لذلك _كرجل_ أستطيع أن أزيل الأسهم من قلبها .
طلبت منها أن أصل هناك و بموافقتها الكاملة على كل خطوة سحبت سهم للخارج.
فعلت ذلك والقيت السهم على الأرض و عرفت كيف تألمت كثيرا لنزع السهم .
قمت بفحص احساسها فقالت أنها تشعر بالألم ولكنها أيضا تشعر بأنها لمست من الداخل وأنها ارتاحت قليلاً .
لذلك كررت هذه العملية مرتين أكثر وفى كل مرة كنت أواجه مفهوم جديد للتجربة.
شعرت ببعض الراحة ولكن أيضا شعرت بتخدير فى يديها وكان ذلك مدلولاً على انها أكتفت بما حدث .
أخيرا ، أقترحت القيام بطقس احتفال مع الثلاثة أسهم و هناك الكثير من الأقتراحات ولكنها أختارت أن ندفنهم جميعاً .
لذلك أخبرتها عن رحلة تخيلية أقوم بها معها فى غابة حيث نذهب هناك لندفن الثلاثة أسهم ونضع التعريف الخاص بهم ونتركهم فى التراب ونذهب .
وكان شعورها فى النهاية ان ذلك المكان بالفعل تراه وهو مضيئاً والصوت فيه مسموع .
طلبت منها ان تقوم بواجب منزلى وهو أن تقوم بتكرار العملية التى قمنا بها مرة يوميا بأن تنزع ثلاثة أسهم جديدة وان تقوم بعدها بطقس دفنهم .
فى هذه العملية قمت فى البداية برسم خريطة للمجال التى عاشت فيه للوصول الى الفهم الكافى للموضوع . بعدها استخدمت حقيقة كونى رجل لأكون جزء من عملية العلاج .تحركت ببطئ وعرفت احساسها لكل خطوة ثم وفرت لها الكثير من الخيارات .
 تعاملت مع تشبيه الأسهم الذى قامت به و أخذته بجدية وبدأت منه عملية العلاج .العامل الأهم لم يكن عدد الأسهم أو رفع الألم كنوع من العلاج الدائم ولكن حقيقة اننا بدأنا العلاج الذى أحدث اختلافاً و ىالأن تمتلك طرقة للتعامل مع الألم بنفسها .

صممت تجربة جيشتالت فى هذه المرة مباشرة بناءً على المواد والكلمات التى قالتها و سبب نجاحها فى المقام الأول كان ارضية العلاقة التى أنشأت بينى وبينها .

الثلاثاء، 14 أكتوبر 2014

مدونة جيشتالت # 24


الطفل المهجور 
أمضيت بعض الوقت للاتصال مع " جين " فى بداية الحصة . لاحظت التوب الأصفر الذهبى الذى كانت ترتديه .قالت أنها تحب الألوان النارية حيث تجلب لها الدفئ وذلك يساعدها على التعامل مع الحزن .شرحت أنها تحب ان تكون مع الناس المتحمسين والأذكياء ولكن اذا لم توجد لديهم الرغبة فى وجودها معهم فهى تفقد الاهتمام بهم .
سألتها عما تريد أن تعمل معهم فقالت التجارة والأب و الصديق .طلبت منها ان تختار أحدهم فاختارت التجارة.
مهما كانت خيارات الشخص جيدة و تقترب بشدة من العلامة .
سألتها" ما هو الموضوع بالتحديد ؟" فقالت انها شخصية متمركزة حول نفسها وتذهب الى ما تريده بغض النار عما يريد الناس .
أعترفت بأنها تشتاق الى التميّز و هى تعرف ذلك .والديها تركاها أسفل كوبرى .
هذه الحقيقة غيّرت الأشياء كثيراً بالنسبة لى .أن تفشى لى بسر مهم وصعب كذلك فهذا يعنى أنها تأتمننى على شيء شخصى و محورى جداً.
. بدلا من أتعامل معها على أنها مجرد معلومة مفيدة و متعلقة بشخصيتها وتدل على استقلاليتها ، تعاملت معها بشكل أكثر جدية بكثير فهى بمثابة بكاء داخلى واحتياج للتميّز الذى قالت أنها تريده .
بعدها فهمت أيضا احتياجها للدفئ .
سألتها عما تشعر به الأن فلم تستطع أن تصف لى أى شيء على الإطلاق .كان الجو بارد بالقرب من قدميها بسبب مكيّف الهواء .
لذلك سألتها عن الاحساس بالبرودة فى العلاقة ووضحت لها أن البرودة هى نقيض الدفئ التى تبحث هى عنه فى العلاقة .
لكنّني لم أرد أن أستغرق وقت أطول للحديث عن ذلك.سألتها عن المدة التى قضتها تحت الكوبرى .لم تكن تعرف فطلبت منا أن تخمّن . استغرقت وقت طويل للتفكير.
من الواضح أنها عانت ن البرودة أثناء ذلك الوقت.
أردت بإثارتى لهذه الذكريات المؤلمة أن أتأكّد أن شيئأ مختلفاً حدث .سألتها ان كان ممكناً أن أقترب منها لتستطيع أن تضع رأسها على كتفى .
وافقت على الفور فهذا الذى اشتاقت اليه طويلاً .
لذلك فعلنا ذلك وطلبت منها أن تأخذ شهيقا مهما كان الدفئ الذى تستطيع أن تحصل عليه .لم تستطع أن تتنفس لبرهة وبعد مرور بعض الوقت بدأت فى التنفّس وكانت أنفاسها سريعة جداذ كطفل .أخيرا تباطئت أنفاسها فسألتها عما شعرت به فأجابت بأنها شعرت بالدفئ ولكن قدميها مازالتا باردتين لذلك غطيتهما بقماشه واستكملنا ما كنّا نقوم به .لاحظت أصوات تصدر من معدتها .سألتها عن هذه التجربة فتحدثت عن محاولاتها المستميتة لخسارة الوزن والانتظام فى نظام غذائى لذلك .
من الواضح اذا أن ذلك يتعلق بالجوع وذلك لاحساسها بالدفئ .لذلك سألتها عن ذلك ووضعت يدى على معدتها وطلبت منها أن تتنفس فى الدفئ  .
فعلنا ذلك للحظات طويلة ثم أصدرت تحذير فسحبت يدى عن معدتها .
قالت أنها ذهبت الى كثير من الحصص العلاجية ولكنها لم تشعرأبداً بهذه الاستجابة لمشكلتها .
استرشدت عملية جيشتالت بكلاً من التركيز على العلاقة الحالية و من استخضار واقع المشكلة وما كان مفقوداً هناك .كل شيء تحدثت عنه ظهر الحاجة للتميّز و الحاجة للدفئ و الجوع الذى يصحبه الأكل المتزايد و اهتمامها بنفسها .
لذلك وفّرت لها التميّز على أعمق مستوى ممكن وكان يغلب عليه المستوى الجسدى ومستوى اللمس كالإتصال مع الأطفال الذى يسيطر على معظمه مستوى التواصل الجسدى مع اللمس .

قد يكون العمل السهل فى العلاج مفيداً ولكن التغيرات الأكثر عمقاّ تحدث خلال العلاقة .السر هو أن تكون متيقظاً لحاجات العميل التى تتعلق  بالعلاقة وأن تجد طريقة لتحقيق هذه الحاجات فتكون النتائج بالغة التأثير .

الأحد، 5 أكتوبر 2014

23. الأب الكحولى


تواجه مارى مشاكل كع والدها .
فى البداية قضيت بعض الوقت للتواصل معها .أخبرتها عما لاحظته فيها من حماس وانفتاح وعن الدفئ الظاهر من حديثى معها .
سألتها كيف ترانى فأجابت بأنها تشعر بالارتياح و تظن أننى لطيف .
أظهرت الاختلافات و التشابهات بينى و بين والدها .
الاختلافات : هو ينتقد صرفها للمال ، هو يشرب الخمور فى اوقات كثيرة مما يجعلها قلقة وأخبرته بذلك .
التشابهات: هو يدعّمها ويشجعها.
تعترف بأن أمها تثق بها وتشتكى لها من والدها كثيراً .
طلبت منها أن تعرّف المشاعر التى فى جسدها .ضيق فى الصدر واجهاد فى الظهر والرقبة وبعض الالم فى المعدة .قضينا بعض الوقت بينما هى تتنفس .
بعدها وضعت نفسى فى مكان والدها وتخيلت ما يمكن أن يقوله .
وأنا ألعب دور والدها قلت:
-"أريدك أن تتراجعى فالخيارات التى فعلتها فى حياتى هى قرارى وما عليك الا ان تهتمى بحياتك انت "
-"أريدك أن تفهمى أننى وأمك سنحل الأمور بطريقتنا فلا تتدخلى فى علاقتنا "
-" اذا اشتكت أمك لك منّى فعليك أن تصديها وتقولى لها أنك لا تريدى أن تسمعى عن ذلك "
بعد كل عبارة من تلك العبارات سألتها عن شعورها فأجابت بأنها تشعر بالراحة.
فى النهاية طلبت منها ان تتنفس بعمق وأن تشعر بالتنفيس والراحة .
أرادت ان تحكى مشكلة اخرى معه ولكنى طالبتها بالتوقف والتمتع بشعور الراحة للحظات .
فى هذه العملية بدات مباشرة على أرضية العلاقة فلقد علمت أن موضوعها بشأن والدها وأردت أن استكشف الطرق التى أكون فيها فى وضع كهذا .بفعل ذلك استطعت ان أرى بسهولة اكبر ما هو موضعها وهل واجهته من قبل أم لا .
الاختلافات و التشابهات ساعدت في تعريف علاقتنا وفصلى عن والدها ولكنها وفرت ايضا نقطة للالتقاء ومفاتيح مشتركة بيننا.
من الواضح ان النظام العائلى يحكم مارى وذلك غير صحى .
لذلك فبتخيل وضع الأب بإمكانى أن أوصّل رسالة عن ذلك ويكون لها تأثير كبير على مارى .و ذلك يشبه عبارة المجموعة العائلية .
يوجد دليل على ان هناك مشاكل مع الكحول ولكن لا يمكننا جمع كل المشاكل الأن والشيء الأوضح أن عليها أن تتوقف عن محاولة انقاذ والدها .لذلك فإنكلامه لها عن المسؤوليات يمكن أن يساعدها على التراجع والتركيز على احتياجاتها الشخصية .

التنفيس كان بمثابة دلالة على أننا فى الطريق الصحيح .الفحص الجسدى المبدأى أكّد ذلك .لدينا خط البداية ويمكننا أن نقوم بالتغيير .

الاثنين، 29 سبتمبر 2014

22. ذئب عند الباب


" مات " كان رجل أعمال ناجح .قضى معظم شبابه يتعلم و يأخذ دورات تعليمية ويقرأ فى الكتب ويبنى قدرته الشخصية .
انفصل مؤخرا عن زوجته وأخذت حياته منعطفاً جديدا مع علاقة جديدة .زوجته السابقة كانت ناقمة جدا خاصة على حساباته و حياته العملية 
 .بالرغم من أنه كان ناجح ولديه أعمال منتشرة اجتماعيا الا أنه لم يكن عنياً .كانت تلومه دائما على ما اعتبرته نقص فى النجاح المالى .
جاءنى بعد ما واجه أزمة تنفس فى مكان عمله .وظل مشلول معظم اليوم .
من الواضح ان ما أشعل الموضوع كان محادثة فى الصباح مع زوجته السابقة التى طلبت منه أن يلغى كل خططه الصباحية ويذهب ليأخذ ولده حيث أن سيارتها بحاجة الى أن تذهب الى الورشة . كالعادة فى تواصلها معه كانت وقحة و لوّامة و ناقمة .
بالرغم من أن احداث كبير أخرى حدثت مؤخرا كفقده لعقد كبير كان يتوقعه و تأخر حسابات كبيرة عن الدفع الا أنه كان يقوم بأشياء ايجابية مثل أن يكتب فى كتاب وان يبنى مستقبله المهنى لكن لم يدفع أحدهم فى الحال و قاضاه شريكه السابق ولكن فى النهاية لم يجد حسابه البنكى إلا 100 دولار فقط . 
 سألته عن شعوره و طلبت منه أن يخبرنى عن كل ذلك .ظل يجاوب بأفكاره عما كان يحدث وعن تاريخه مع الحساب و لكنى قاطعته ووجهته الى تسجيل حالته الجسدية .
قال أنه فى الماضى أثناء أزمة التنفس شعر جسده بأنه فى جاكت مستقيم . الأن هو يشعر بأنه عرضه للخطر و خائف خاصة عند الصدر .
طلبت منه أن يركز على هذه الأحاسيس فلاحظ ارتفاع الحرارة ووجود طبقة من الخوف .قال أنها كغريب يقتحمه .
بعدها أعطى التشبيه الذى اعتاد والده أن يعطيه الذئب عند الباب .
عادة ً عندما كان واثقاً فى نفسه كان يجيد التعامل مع التحديات . أما الأن و بعد ان ذهبت ثقته فى نفسه أصبح الذهب قادرا أن ينال منه .
اقترحت ان الذهب لم يكن فقط عند الباب ولكنه كان واقفا عليه .
لذلك دعوته الى أن يتخيل أن الذهب واقف عليه .قال "لعابه يتساقط علي جسدى " .لذلك طلبت منه ان ينزل لأسفل ويسمع صوت الذئب ويشعر بلعابه يتساقط على وجهه .وجهته الى ان يتنفس بعمق ويحس بالخوف فى جسده ويبقى حاضرا .أخبرته بأنه سيشعر بطاقة ضخمة فى جسده وعندما يحدث ذلك يمكنه أن يوقف العملية فى الحال .
فعل ذلك و انتصب جسده كله و دخل فى تشنجات .بعض قليل من الوقت فتح عينيه و لاحظ كونه مندهشاً فهو يشعر بطاقة كبيرة فى جسده .
بعدها دعوته أن يتخيل أنه هو الذئب ويقف فوق " مات " ويسقط عليه اللعاب .طلبت منه أن يتحدث الى مات و يعطيه بعض الرسائل .
بعدها بوقت قليل فتح عينيه وانطفأت كل مصابيحه وقال " انه حقا ذئب حكيم " .
أدرك انه كان مثل الخروف ومن ذلك الموقع كان ضعيف وغير واثق و معرض للخطر وانخفضت ثقته فى نفسه .أما الذئب فكان ممتلئ بالطاقة للتعامل مع التحديات فقد كان يواجه باحترافية .
فى هذه العمليةاستخدمت التعريف وخاصة البداية بالاستنتاجات التي توفرها الخبرة الجسدية .تتبعت معنى " الاقتحام " وانه أكثر من مجرد تهديد صريح .لقد أصيب بالشلل من الخوف خبرة فورية مع الخطر .

فى طريقة جيشتالت نحن نخطوا فى تجربة الخطر ولكن مع الدعم الكافى .بعدها نذهب الى النقيض بأن نمثّل الخطر مما يؤدى الى معالجة التمزّق . 

الأحد، 28 سبتمبر 2014

21. المرأة الشرسة


انفصلت " سينثيا " مؤخرا عن زوجها الثالث بعد زواج دام 20 عام .أرادت أن تعمل مع الحلم .
نصحتها أن تخبر بذلك فى الحال كما كان ذلك يحدث بالضبط .
قالت :
أنا نائمة على الكنبة .هو يأتى و يحتضننى و يقبّلنى . يخبرنى بأنه أشترى للتو منزل جديد بسعر رخيص .المنزل به غرفة نوم جديدة .
نحن نمشى الى منزلى حيث يوجد ولد يمسك قطة من الخشب ويرميها بالداخل من خلال النافذة .الأن " جون" (الزوج ) يأتى و هاتفه يرن يقول أنه مضظر لأن يتحدث على انفراد فأستنتج أنه لديه صديقة جديدة .
طلبت منها بعد ذلك أن تلعب بعد الأدوار وتصف نفسها فى كل دور .
أولاً المنزل قالت " أنا جديد و لامع و جيد و أفضل كثيرا من المنزل القديم وسعيد و كبير و واسع "
بعدها دور جون قالت " أنا سعيد أريد المنزل ، انها معجزة أن أشتريه ، أنا قوى ، أمتلكت الغرض "
ثم دور قطعة الخشب التى عبرت النافذة " أنا صلبة و قوية  ، البيت القديم ليس له قيمة ، أردت فقط أن أظهره مكسورا وأن أحدث ازعاج شديد "
بعدها دور الولد البالغ من العمر 13 عام فى الحلم " أنا موذى و قوى "
بعدا الصديقة الجديدة- " أنا مثيرة للاهتمام و فضولية "
أخذ ذلك كله بعض التوجيه حيث ظلت "سينثيا " تريد أن تخبرنى باستنتاجاتها عن معانى كل جزء .لكن فى جيشتالت نحن ننظر الى الخبرة المباشرة بدلا من الأحكام المسبقة أو التربيطات .لذلك ظللت أوجهها للعودة الى التعرّف على كل جزء و الى تسمية مشاعرها بدلا من اعتقاداتها .
سألتها ما الذى ظهر أكثر الولد . يحب اللعب و خارج عن الشخصية .
لذلك ربطت ذلك بحياتها الحالية ما الشيء الذى يمكن ان يكون خارج عن الشخصية ؟
"سينثيا " قالت البقاء بالخارج طوال الليل واشعال النار و حضور حفلة على الشاطئ فى ضوء القمر ثم النوم على الشاطئ .
قالت أنها كانت تود أن تحضر جون ولكنه " لايريد أن يرى المرأة الشرسة بداخلى لذلك تعلمت ان أفعل ذلك دائما فهو لن يستطيع التعامل مع اختلاف توقعاته عن ما سيشعر به بالفعل " 
أوضحت أنها حاولت لسنوات كثيرة أن تجبره على المجيء ليرقص معها روك اند رول ولكنها فى النهاية استسلمت .
اقترحت عليها أن تتوقف عن الانتظار و تذهب بمفردها الى حصص الرقص .
طلبت منها بعدها ان تتخيل نفسها وهى تقول سيء شرس لجون ، شيء خارج عن الشخصية .لعبت دور جون وهى أستطاعت ان تقول ذلك لى مباشرة .
كانت ستخبره أنها تريد أن يترك كلا منهم وظيفته و يحصلا على يخت و يبحرا فى البحور أينما تأخذهما الأمواج و هى ستطبخ ويكتبا الشعر سويا .
طلبت منها أن تقول له هذه المرة شيء قوى جدا ، شيء فيه تحدّى .
-أخبرته بأنها تعبت من تعاطيه للمخدرات و غضبانة من تضييعها لأخر سنتين فى انتظاره ليفعل سيء مختلف .لن ترضى بالوعود بعد الأن فهى تريد أفعال .
أعطيتها نتيجة العملية الأخيرة كانت واضحة جدا و واقعية و من موقعى الغير مدافع حيث أقوم بدور جون ( شيئا ما وجده صعبا بالتأكيد ) ، قدّرت وضوحها جدا .
دعوتها لتكون أكثر قوة و أقسى و أكثر شراسة .
قالت بعض العبارت عن نفسها و عن حدودها .
مرة أخرى أعطيتها النتيجة .
شعرت بأنها أزدادت قوة كثيرا .
فى جيشتالت نصمم التجارب لاستكشاف الرموز التى تظهر .فى هذا الحلم كان هناك الكثير من الرموز ولكننا سنفحص الذى مثّل لها الطاقة الأكبر فعل شيء مختلف عن الشخصية .
ونترجم ذلك بكونها شرسة و قوية و تضع نفسها فى الأمام بايجابية وبسلبية أحيانا .
لقد شاركت فى التجربة بلعب دور الشريك و إعطائها النتيجة .ساعد ذلك على جعل الأمر أكثر واقعية لها وأيضا ً قدّم لها إحساس الأمان لتجربة طريقة جديدة للشخصية .
يتعلق جيشتالت بتجربة الشيء المختلف مع التشجيع والتركيز على المفاتيح الأساسية التى تظهر فى الإدراك الأحلام جيدة جداً لتمرير هذه المواضيع .

الاثنين، 22 سبتمبر 2014

20. الغطاء البارد


" جين " كانت متضايقة من المشاركة فى مجموعة .جاءت وسلمت بالأيدى .لم ترد أن تتحدث عن المحتوى الذى كان جيدا .عملنا فقط مع الطاقة .طلبت منها أن تصف تجربتها .تحدثت عن كونها باردة .سألتها عن تشبيه يصف لنا ما شعرت به .قالت " غطاء بارد" .سألتها أن ترينى أين كان ذلك فى الجسم أسفل المعدة .
طلبت منها أن تتحدث كما لو كانت هى الغطاء " أنا غطاء بارد " . فعلت ذلك ثم تكلمت عن طريقة عزلها للحواف.
طلبت منها أن تحدث كما لو أنها هى الحواف . "أنا حافة " وبعدها قامت بوصف ظواهر أخرى لكونها حافة .
طلبت منها ان تضع يدها على المكان الذى كان فيه الغطاء البارد واليد الأخرى حيث كانت الحافة ( على جانبها ) .ثم تتنفس فى هذه الأماكن وهذا قام بتقوية مشاعرها .بدأت أرجلها فى الاهتزاز فقمت بتشجيع ذلك.
شعرت بمزيد من الحزن وكانت تبكى ولكنها لم تستطع أن تعبّر عن ذلك.
لذلك طلبت منها أن تحرك أصابع قدميها .وجدت صعوبة فى ذلك وأستطاعت أن تفعل ذلك مع قدم واحدة فقط .بعدها بقليل شجعتها على أن تحرك أصابع القدم الأخرى.
بدأت فى التجشؤ مرات عديدة .قالت أن ذلك مألوفا لها .
التجشؤ فى المعانى الجسدية هو تنفيس ممتاز وهو البداية نحو التعبير عن المشاعر .
تأكدت أنها شعرت بارتفاع طاقتها ولكن لم تتحدث بعد .لذلك قمت بتشجيع التنفيس الجسدى وتدريجيا أستطاعت أن تقول بعض الكلمات عن مشاعرها . طلبت منها أن تقول الكلام مباشرة كما لو أن الشخص الذى جرحها موجود هناك .
كان ذلك تكملة لكثير من الألم الذى تحملته فى صمت لسنوات كثيرة .
أن تطلب منها أن تعبّر عن مشاعرها فى هيئة تشبيهات ( غطاء ، حافة ) نستطيع أن نتعامل معها مباشرة و بطلبنا منا أن تمتلكهم قمنا بتركيز إدراكها الذى كان مشتتا و متجنبا فمنالطبيعى أن لا أحد يريد أن يشعر بالألم .

بتشجيعها أن تبقى على الطاقة و المشاعر بجسدها قمنا بتغيير طريقة تفكيرها تماما وسمحنا بحدوث الانكشاف الطبيعى .اذا بقيت مع العملية الجسدية سيحدث ذلك دائما حيث أن الجسد دائما يريد أن يتحرك نحو التعافى .

الثلاثاء، 9 سبتمبر 2014

19. الانجذاب و الحواجز


" ديي" كانت امرأة شابة تتحدث عن خوفها .قلت لها " ما الذى يخيفك ؟" فأجابت " الرجال " .طلبت منها التوضيح .شرحت بأنها أرادت جذب انتباه الرجل ولكنها أيضا كانت خائفة من ذلك.
ذكّرتها بأنى بالإضافة لكونى معلم و معالج فأنا أيضا رجل .قالت " نعم ولكنى لا أفكر فيك بهذه الطريقة " .
كان تركيزى على استحضار الموضوع وعلى العلاقة .أردت أن أستخدم نفسى كآلة فى عملية استحضار المزيد من الإدراك و تحسين الخبرة بالعلاقة .
لذلك رددت بأننى رجل و من الممكن أن يكون ذلك مفيدا لملاحظة ماذا يعنى ذلك لها .
قالت أن ذلك مخيف .سألتها " لماذا ؟". فلقد كان من الممكن أن أراها جذّابة.
ما الخطأ فى ذلك ؟ لأننى كان من الممكن أن أقع فى حبها ويؤدى ذلك الى موقف صعب لا تريده هي .
لذلك دعوتها أن تقول ذلك لى مباشرة " لا أريدك أن تقع فى حبى فأنا غير متاحة لك " .
شعرت بارتياح شديد عندما اعلنت عن وجود حاجز .
بعدها أظهرت خبرتى قائلا " أنا أيضا لا أريد أن أقع فى حبّك فأنا أراك جذّابة وهذه الحقيقة موجودة فى حدودك وفى حدودى" .
قمنا بعدها بمحادثة حيث قلت بعض الجمل التى تصف كيف مثّل لى كونها جذّابة و كيف كان ذلك بالنسبة لها .كانت على حافة موضوعها فهى تريد جذب الانتباه ولكنها تخاف من ذلك .
لذلك بأكتشاف ذلك بطريقة أمنة  تستطيع أن تحصل على الخبرة التى تجعلها ترتاح لقدرتها على تحديد الحواجز و التعبير عنها والتعامل مع الانجذاب بدون أن يكون ذلك صعبا عليها.
شعرت كثيرا بالإحراج أثناء المناقشة و عند نقاط عديدة لذلك كنت أتحوّل للتركيز على تجربتى الشخصية .اعترفت بأننى أيضا لم أجد الأمر سهلا فلقد كان شيئا أردت أحيانا أن أبعده عن إدراكى .لذلك كان جيدا أن نكون قادرين على تسميته و تجربة اتصاله باللحظة الحالية دون الخوف من خروجه عن السيطرة.
كانت هذه تجربة جديدة عليها وأعطتها الثقة فى قدرتها على وضع الحدود و التحدث عن الموضوع و إدراك ما نسميه المظهر المثير للعلاقة بدون أن يشكّل ذلك مشكلة .

تستخدم صحة تأكيدات جيشتالت فى عملية زيادة الإدراك و جلب ذلك الى العلاقة .

© Lifeworks 2012

Contact: admin@learngestalt.com

Who is this blog for?

These case examples are for therapists, students and those working in the helping professions. The purpose is to show how the Gestalt approach works in practice, linking theory with clinical challenges.

Because this is aimed at a professional audience, the blog is available by subscription. Please enter your email address to receive free blog updates every time a new entry is added.

Gestalt therapy sessions

For personal therapy with me: www.qualityonlinetherapy.com

Enter your email address:

Delivered by FeedBurner

© Lifeworks 2012

Contact: admin@learngestalt.com

لغة

HOME

Informed Consent & Rates

PROFESSIONAL TRAINING

Gestalt Therapy Defined

PROFESSIONAL SERVICES

PAYMENTS

OTHER STUFF

Links

Book:Advice for Men about Women

BLOGS

• English

Bahasa

Čeština

Deutsch

Español

Français

Greek ελληνικά

Hindi हिंदी

Magyar

Melayu

Italiano

Korean한국의

Polski

Português

Română

Russian Русский

Serbian српски

Chinese 中文

Japanese 日本語

Arabic العربية

English Bahasa Čeština Deutsch Español Filipino Français ελληνικά हिंदी Magyar Melayu Italiano 한국의 Polski Português Română Русский српски 中文 日本語 العربية

vinaysmile

I publish this blog twice a week. It is translated into multiple languages. You are welcome to subscribe

logosm1

We help people live more authentically

Want more? See the Archives column here

ستيف فيناي غَنْثَرْ: المدير

دراستي و شغفي العلاج النفسي يمتد لـ40 عاماً. قضيت 28 عاما في التدريب الشخصي و كنت أعمل مع الأفراد و المتزوجون والعائلات.

خبرات أخرى

تتضمن خبراتي السابقة العمل بالمسرح، مسرح الشارع، أنشطة اجتماعية، فلسفة التأمل. كما قمت بالعديد من المشروعات التي تتضمن مقى للنباتيين، مشروع كتابة لافتات، متجر للأطعمة.

معهد "نورث ريفرز" للعلاج بالجالشاطات NRGI

لقد قمت بتأسيس معهد "نورثيرن ريفرز" للعلاج بالجالشطات – و مدة برنامج الدراسات العليا هي 4 سنوات و هي مسجلة لدى وزارة التعليم العالي. عملت كمديرا للبرنامج لمدة 17 عاما، و كنت مسئولا عن كل ما يتعلق بالمعهد متضمناً تطوير المناهج، الإشراف و التدريب و التقييم.

التطوير الوظيفي

قمت بتطوير طريقة فريدة تدعى "التأهيل لإتخاذ قرار الوظيفة"، و التي يتم اتباع عدة أساليب في جلسة واحدة مركزة، و تساعد الناس على ايجاد الدرب الوظيفة المثلى لهم.

برنامج "لايف ووركس" أو "ثمار الحياة" الدولي

عادة أعطي دروس في الولايات المتحدة و المكسيك و الصين و اليابان. أحد تخصصاتي في مجال العلاج النفسي و العلوم الروحية.

أعمل مدير للعلاج النفسي الروحي في جامعة "ريوكان".

"لايف ووركس" تملكها و تديرا مؤسسة "تييرّا.

عن المؤلف

أنا مؤلف كتاب للرجال اسمه: "Understanding The Woman In Your Life – A Man's Guide to "a Happy Relationship. تفهم الرجل للمرأة في حياته"-دليل الرجل لعلاقة سعيدة.

المكافآت

أستمتع بعملي و أشعر بقدر كبير من الرضا عندما أساعد الناس في التغلب على التي يواجهونها و اكتشاف الذات و تمكين النفس. أجد التدريس و التدريب مكافئاً لي.كما أقوم بالدمج بين النظرية و النهج التجريبية في مناهجي الدراسية.

الشخصية

لقد قمت بتربية 5 أطفال و أربعة أحفاد. و أنا مبهور بنظرية الأنظمة و الآليات الذكية، و أنا حاليا طالب دكتوراه، و أعمل على أطروحة حول الأبعاد الشخصوية للقوة.

المؤهلات

ماجستير في الصحة النفسية، دبلومة في العلاج بالجالشطات، دبولومة في الايكولوجيا أو البيئة الاجتماعية، مدرب CAT IV. حاصل على عضوية الجمعية الأوروبية للعلاج بالجالشطات و عضوية الجمعية الاسترالية لمستشارين المهن.

Gestalt therapy sessions

For personal therapy with me go to: www.onlinetherapy.zone

Links

Career Decision Coaching

Here

and here

Lifeworks

Gestalt training and much more

http://www.depth.net.au

For Men

Here is a dedicated site for my book Understanding the Woman in Your Life

http://www.manlovesawoman.com

The Unvirtues

A site dedicated to this novel approach to the dynamics of self interest in relationship

http://www.unvirtues.com

Learn Gestalt

A site with Gestalt training professional development videos, available for CE points

http://www.learngestalt.com

Gestalt therapy demonstration sessions

Touching pain and anger: https://youtu.be/3r-lsBhfzqY (40m)

Permission to feel: https://youtu.be/2rSNpLBAqj0 (54m)

Marriage after 50: https://youtu.be/JRb1mhmtIVQ (1h 17m)

Serafina - Angel wings: https://youtu.be/iY_FeviFRGQ (45m)

Barb Wire Tattoo: https://youtu.be/WlA9Xfgv6NM (37m)

A natural empath; vibrating with joy: https://youtu.be/tZCHRUrjJ7Y (39m)

Dealing with a metal spider: https://youtu.be/3Z9905IhYBA (51m)

Interactive group: https://youtu.be/G0DVb81X2tY (1h 57m)